الفايس بوك هذا الموقع الاجتماعي الذي اكتسح العالم في وقت وجيز بأسره وأحدث انقلابا كبيرا في حياة لا الشباب فقط بل كل أفراد المجتمع أصبح يمثل أرقا جديدا للكثيرين تعكس جوانب هذه الشبكة العريضة من العلاقات الاجتماعية وجها به القليل من الاجابيات وكثيرا من جوانب الفساد والسوء واخترنا اليوم التطرق الى مسألة معينة وهي التأثير السلبي للفايس بوك على العلاقات بين الافراد بصفة عامة وبين الازواج بصفة خاصة. زواج عبر الفايس بوك يقول الكثيرون أن سوء استعمال هذه الشبكة المستحدثة واستغلالها لأغراض غير عملية وسيئة أدى الى مشاكل غير متناهية بين الاصدقاء والافراد والازواج مؤخرا وأدخلهم في متاهات لا خروج منها الا بالانفصال والأمثلة عديدة و للتأكد من مدى صحة هذا الكلام والتأثير السلبي لهذا الموقع التقينا بالاستاذ عبد الله ثامر للحديث عن ذلك من خلال أمثلة واقعية يعيشها وعاشها القضاء والمجتمع التونسي. الذي أفادنا بأن الشبكة الرقمية تتسبّب بطريقة أو بأخرى في توسيع دائرة وشبكة الجرائم والفساد بصفة عامة حيث تمكن عديد الأشخاص من اغراء الأخرين واعطائهم معلومات مغلوطة وغير صحيحة وقد وقعت سيدة في فخ الفايس بوك مع العلم أنها تجهل كليا استعماله لكن عن طريق ابنتها التى تروي لها يوميا عن علاقاتها عبر هذه الشبكة طلبت منها ان تجد لها زوجا عبره وتحقق المنى وتزوجت بشخص يصغرها سنا لكن زواجها لم يدم أكثر من شهر و نصف ثم رفعت قضية طلاق لأنها اكتشفت غشه وسوء معاملته وطمعه. والغريب في الأمر أن هذه العائلة لم تستوعب الدرس ولم تعتبر من التجربة الفاشلة لأن الابنة تقيم علاقة عن بعد وتستعد للزواج بشخص لم تره مباشرة وإنّما تعرّفت عليه عبر الفايس بوك. يقول البعض صحيح أن هناك بعض العلاقات التى نجحت لكنها تبقى دائما استثناء. خيانة رقمية تتحول الى واقعية مثلما كان هناك زواج عن طريق الفيس بوك هناك أيضا طلاق جراء الفيس بوك حيث قضت شبكة العلاقات الرقمية على زواج لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات بسبب قيام الزوج بعلاقات الكترونية عن طريق الفيس بوك تحولت حسب ما تقوله الزوجة الى علاقات حقيقية و بالتالي خيانة زوجية واهمال كلى لزوجته وحقوقها طالبة منه الطلاق انشاء.. الأمثلة عديدة لكن هنا صعوبة على مستوى الاثبات بالاعتبار لا مادية الأدلة. فجوة بين الأزواج و فتور في العلاقات يؤكد المحامى وحسب تجربته المهنية أنه في الفترات الأخيرة ظهرت العديد من المشاكل بسب التقنيات الحديثة فأصبح المجتمع التونسي يعاني من جرائم ومشاكل اجتماعية مستحدثة تشكو من صعوبة إثباتها لذلك فهي تتشعب أكثر فأكثر وهي لاتقتصر على فئة معينة بل شملت كل الفئات وأصبحت هاجس المثقفين. وقد أدى الفايس بوك الى فجوة وفتور بين الأزواج وأفراد العائلة وأكثر القضايا والمشاكل المعروضة تعود الى اهمال أحد الطرفين للأخر و انشغاله الكلى بحاسوبه مما نتج قلة الإهتمام بالمسائل العائلية واهمال للعلاقات الشخصية وبالتالي تفطن الاخر الى العلاقة الموازية التي يقيمها الزوج. تدهورت أيضا العلاقات بين الأصدقاء وتسبب الفايس بوك في صراع بين صديقين حميمين فوصل بينهما الأمر الى تبادل رسائل غير أخلاقية عبر الموقع وشتائم واستفزازات أمام الجميع. جدار واقي يستغل المولعون أو المصابون بهوس الفايس بوك انفتاح المساحة الرقمية ليقول ما يريده والبحث عمّا لا يمكنه أن يقوم به على أرض الواقع بالتحصن بالجدار الرقمي مما سهل إقامة علاقات جنسية عبر هذه الشبكة وقد تكون متفاقمة أكثر بين الطبقة المثقفة باعتبار أنها تجيد استعمال هذه التقنيات ووعيهم أيضا بصعوبة تطويق أو اثبات هذه العمليات على غرار قلة وعي المستعملين