تولت السيدة ببيّة بوحنك الشيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين افتتاح اشغال منتدى المرأة المتوسطية الذي التأم بتونس تحت عنوان:» خلق فرص جديدة لنساء منطقة البحر الأبيض المتوسط» وذلك ببادرة من الاتحاد المتوسطي لغرف المؤسسات بالتعاون مع برنامج الاستثمار في المتوسط.والوكالة الألمانية للتعاون الفني والغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات وأكدت ببيّة بوحنك الشيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين على أهمية منتدى المرأة المتوسطية في خلق فرص جديدة بما يتيح آفاقا جديدة لتنسيق سياسة بلادنا الداعمة لمشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية وتعزيز آليات تمكينها بتوظيف أحدث المناهج والتقنيات واستنباط الوسائل المثلى لمزيد تطوير المشاريع النسائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. من أجل دفع عجلة التنمية وقالت الوزيرة إن المنتدى مناسبة متميزة بالنسبة لمختلف دول العالم المشاركة لإثراء مقارباتها في مجال التمكين الاقتصادي والإجتماعي للمرأة وذلك بدفع عجلة التنمية الشاملة والمستديمة وأشارت السيدة الوزيرة إلى أن الرقيّ بمنزلة المرأة في المجتمع ليست قضية نسوية بحتة بل هو مشروط إلى حد بعيد بتأييد الرجل واقتناعه وتشبعه بمبادئ المساواة التامة بين الجنسين.وأستعرضت الوزيرة في كلمتها مجموعة من النسب لاثبات تأمين تونس اندماج المرأة في مسارات العلم والمعرفة والتكنولوجيا بتطور نسبة تمدرس الفتيات إلى 99 بالمائة في سن السادسة حيث تمثل الإناث 58 بالمائة من تلاميذ الثانوي و60 بالمائة من طلبة التعليم العالي وأكثر من 44 بالمائة من اطار التدريس بالجامعة التونسية و47 بالمائة من سلك الباحثين.وأكدت السيدة ببيّة بوحنك شيحي أن حوالي 30 بالمائة هي نسبة المنتفعات بالقروض المُمولة من البنك التونسي للتضامن وتمثل المرأة التونسية 27 بالمائة من السكان النشطين و23.5 بالمائة من الخطط الوظيفية تسجل حضورا لافتا في مختلف ميادين الانتاج بنسب بلغت 44 بالمائة في قطاع الصناعة و37 بالمائة في قطاع التجارة والخدمات و23 بالمائة في الفلاحة وأشارت الوزيرة كذلك إلى أن نسبة النساء التونسيات صاحبات المؤسسات بلغت 18 ألف امرأة. حضور ريادي للمرأة وفي مداخلته أكد السيد الهادي الجيلاني نائب رئيس الاتحاد المتوسطي لغرف المؤسسات أن للمرأة اليوم دور أكثر نجاعة وفاعلية بفضل نشاطها في شتى الميادين وهو ما يُتيح لها التكوين الجيد وانفتاح الآفاق ومزيد الوعي بمزيد اندماجها وهو ما تفتقده بعض نساء البحر الأبيض المتوسط.كما انتقد السيد الهادي الجيلاني اجراءات ا لتعامل مع اصحاب المؤسسات التي تفرض عليهم بعض الضغوط والصعوبات كالحصول على الفيزا وأشار إلى أهمية النظر في هذا الشأن نظرا لما يُتيحه تجاوز مثل هذه المشاكل من سهولة في التنقل وبالتالي المساهمة في الحياة الاقتصادية خاصة وأن المرأة فرضت كفاءتها بدليل أن أغلبية المتحصلين هم من الإناث وأنهن قادرات على تولي المسؤوليات والوظائف التي كانت في السابق مقتصرة على الرجال كالعمل في البنوك أو كتولي حقائب وزارية