رئيس الحكومة يلتقي رئيس جمهورية كينيا    اليوم : انطلاق أشغال الجلسة العامة للنظر في هذه القوانين    السّواسي: وفاة مُؤذّن جامع نهشته كلاب شرسة أمام مستودع بلدي    إصدار سلسلة من 3 طوابع بريدية حول موضوع ''النظم الزراعية المبتكرة''    اتّجاه نحو مراقبة مشدّدة على المشاريع ذات الكلفة العالية    ليبيا: العثور على جثّة الشاب محمد الشنطة في قلب الصحراء    مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يفجرها: معايير قانون الحرب انتهكت بوحشية في غزة..    هزة أرضية بقوة 4.7 درجات تضرب هذه المنطقة..    رولان غاروس: أنس جابر تُودّع المسابقة من الدور ربع النهائي    تصفيات كأس العالم 2026: المنتخب الوطني من أجل الفوز الثالث .. والمحافظة على الصدارة    "الكاف" يكشف عن مواعيد إنطلاق النسخة الجديدة لمسابقتي أبطال إفريقيا والكونفدرالية    أنس جابر تُودّع بطولة رولان غاروس من الدور ربع النهائي    مبارة النادي الافريقي – الترجي التونسي 1-2 – احداث شغب – خسائر قدرت بحوالي 100 ألف دينار    المنتخب التونسي لكرة القدم : هيثم الجويني يعوض سيف الجزيري    وزارة التعليم العالي تزف بشرى لمن سيتفوقون في باكالوريا 2024    مركز التربية المختصّة لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا بالزهراء: حفل فني وثقافي في اختتام السنة المدرسية    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 4 جوان 2024    درّة زرّوق تطلق علامة أزياء مستوحاة من جدّتها    الدورة 19 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف: مشاركة 4 أفلام تونسية 2 منها في المسابقة الرسمية    قتلى في تحطم طائرة تدريب عسكرية في تركيا..#خبر_عاجل    وزارة التربية تُقرّر إحتساب اللغة الانقليزية مع المواد المرجع    إصابة 3 ركاب في انزلاق سيارة أجنبي بزغوان    سليانة: تنفيذ 2234 عملية رقابة خلال شهر ماي    عاجل/ ينشط في هذا القطاع: الاحتفاظ برجل أعمال من أجل شبهات فساد مالي وغسيل أموال    عاجل : اكتشاف سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور    العاصمة: الاحتفاظ برجل أعمال من أجل شبهات غسيل أموال    الرئيس المدير العام لشركة اللحوم يفجرها ويكشف ما فعله "القشارة" بأضاحي العيد..    اليوم..انطلاق الدورة الثالثة من الأيام التونسية للملكية الأدبية والفنية    سفير إندونيسيا بتونس : ''بلادنا وسعت مجال تعاونها مع تونس في السنوات الأخيرة    لن يظهر للأطفال وغير الراغبين.. "إكس" تسمح رسمياً بالمحتوى الإباحي    هام/ المجمع المهني المشترك للتمور ينتدب..    عاجل : راصد الزلازل الهولندي يحذر من زلزال قوي في هذه الفترة    الإصلاح التربوي ..نحو تجديد التّاريخ المدرسي    تقدر ب142 مليون دينار: أستاذ قانون بنكي يكشف مآل الخطايا المالية المسلطة على البنوك..    في المعهد العالي للفنون والحرف بتطاوين ...7 آلاف كتاب هبة لمكتبة المعهد    ديوكوفيتش غير متأكد من استمراره في فرنسا المفتوحة بعد إصابته في ركبته    استراليا: اكتشاف سلالة شديدة العدوى من فيروس إنفلونزا الطيور    اكتشاف سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور في أستراليا    عاجل/ اكتشاف سلالة شديدة العدوى من فيروس إنفلونزا الطيور في هذه الدولة..    رئيس الدولة يطالب بالقطع نهائيا مع النظام الحالي للتعامل بالشيكات..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    منها مخزون المياه بالسدود: هذه محاور لقاء رئيس الجمهورية بوزير الفلاحة    الكيان الصهيوني يواصل مجازره.. استشهاد 6 في غزة و5 في الضفة الغربية    قيس سعيد يسدي تعليماته بتذليل كل العقبات أمام باعثي الشركات الأهلية    صواريخ حزب الله تحرق "كريات شمونة"    رسميا: ريال مدريد يعلن تعاقده مع كيليان مبابي مجانا    الملتقى الوطني لفنون الصّورة والسّينما والفنون التّشكيلية بالمهدية .. عروض ثريّة للإبداعات والمواهب التلمذيّة    بيت الحكمة يُصدر كتابا بعنوان "رحلة اليوسي" لمحمّد العيّاشي بن الحسن اليوسي عن تحقيق الباحث التونسي أحمد الباهي    المؤسسات الصناعيّة في تونس تشغل حوالي 534 ألف عامل وتساهم ب90 بالمائة من مجمل الصادرات    الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه الدولية: تراجع النتيجة الصافية ب30 بالمائة في 2023    الاستعداد للحج .. "شوق" وعادات وفيه "منافع للناس"    "الهريسة التونسية" إصدار جديد للتعريف بهذا التراث الغذائي التونسي المسجل على لائحة اليونسكو    الفنانة إبتسام الرباعي ل«الشروق».. أتمنى تطهير الساحة الفنيّة من الدخلاء    عاجل - تونس : ارتفاع استهلاك السجائر لدى اليافعين والأطفال تزداد أكثر فأكثر    لأول مرة في الكويت: نجوم مصريون يحيون 'ليلة النكد'    متى تبدأ ليلة وقفة عرفة؟...وموعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    من الواقع .. حكاية زوجة عذراء !    الشايبي يُشرف على افتتاح موسم الأنشطة الدّينية بمقام سيدي بالحسن الشّاذلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معاليم مختلفة وعروض وهمية
نشر في الإعلان يوم 17 - 03 - 2010

التعطش الكبير للحصول على عمل وتحمل المسؤولية وتحقيق الآمال هي نقاط يستغلها البعض لجذب طالبي الشغل ونخص بالذكر هنا مكاتب التشغيل الخاصة التي بدأت تنتشر ببلادنا
خيبة الامل التي تصيب بالاخص حاملى الشهادات العليا في الحصول على عمل بعد طول انتظار هي الدافع الرئيسي وراء توجه طالب الشغل الى سراب مكاتب التشغيل الخاصة أو مكاتب البحث عن العمل كما يطلق عليها أصحابها. فماهي الطرق أو الاساليب التي تعتمدها في البحث عن عمل؟ وماهي الشروط التي تضعها هذه المكاتب؟ ومن هو المستهدف؟ وهل وضعيتها القانونية شرعية؟ والى اي اطار أو هيكل تنتمي؟ العديد من الأسئلة تحوم حول هذه المكاتب أو المؤسسات الصغيرة والتي سنحاول الاجابة عنها في التحقيق التالى::
معاليم متفاوتة...
نلاحظ في السنوات الاخيرة أن عددا من المكاتب انتصبت ببلادنا بهدف اسداء خدمات الانتداب و«السمسرة» في اليد العاملة ومن بين الشروط أو الوثائق التي تطلبها هذه المكاتب والتي تختلف من مكتب الى اخر هي نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ونسخة من الشهائد العلمية دون أن ننسى الاهم وهو معلوم الترسيم أو التسجيل والذي يتراوح بين 10د و35د وحتى أكثر من ذلك بكثير وأحيانا دون معلوم يكفي أن تدخل على الموقع الالكتروني للمكتب وتقوم بعملية التسجيل.
عبير الربيعي (24سنة) متحصله على شهادة في الانقليزية المطبقة وتوجهت الى احدى هذه المكاتب الموجودة بالعاصمة وتقول أنه طلب منها 35د كمعلوم تسجيل لكنها لم تكن تملك كل المبلغ وكان بحوزتها سوى 10د فقال العون المكلف ادفعي ما تقدرين عليه وما بحوزتك فدفعت 10د. عبير تنتظر منذ أكثر من 3أشهر لكن الفرج لم يأت ولم يتصل بها مكتب التشغيل الى الان ولم يمكنها من أي عرض وهي ليست الوحيدة بل العديد من أصحاب الشهائد العليا مثل (سنية) والتي تنتظر أكثر من سنة وفي كل مرة تتصل بهم يماطلونها أو يرسلون لها عبر الرسائل القصيرة عروضا قديمة ولا تتلاءم مع اختصاصها فضلا عن تغير أسلوب الكلام والمعاملة.
استعمال الارساليات القصيرة
افتتاح مكاتب التشغيل الخاصة الى جانب مكاتب التشغيل الوطنية التي توفر مختلف العروض خاصة جعل من المكاتب الخاصة تتوجه الى البحث عن عروض شغل توفرها المؤسسات الخاصة حسب ما أفادنا به بعض من هذه المكاتب عند اتصالنا بها وأن هناك بعض المؤسسسات الخاصة تتصل بالمكتب عندما ترغب في انتداب موظف فتضع المواصفات أو المؤهلات التي تحتاجها ليقوم مكتب التشغيل بتوفير هذا العرض لأحد المسجلين به مع مراعاة المؤهلات المطلوبة وتمكنه من العنوان واسم المؤسسة ثم تترك له الاختيار الا أن هناك بعض المكاتب التي تأخذ العروض الموجودة بالجرائد أو مواقع الواب وترسلها لطالب الشغل. أما عن المكاتب التي لا تأخذ اية معاليم فان بعض المؤسسات الخاصة تقوم بتمويلها مقابل توفير الكفاءات التي تحتاجها وتتولى هذه المكاتب ارسال ارسالية قصيرة للتعريف بخدماتها في البداية وتقوم بنفس العملية عند الحصول على عرض يتلائم مع طالب الشغل.
عروض وهمية
وجدت هذه المؤسسات أو المكاتب في حاملي الشهائد العليا و طالبي الشغل هدفها وجمهورها المستهدف باعتبار تنامي عدده من يوم الى اخر ومن سنة الى اخرى فضلا عن رغبته الشديدة في الحصول على عمل مهما كانت التكاليف والجهة وأحيانا مهما كان العمل فلا يستغرب عندما يتّصل به على هاتفه الجوال من المكتب الذي سجل به عرض يطلب مدبرة منزل أو سائق ونحن هنا لانقلل من قيمة هذا الشغل لكنه ليس ما يطلبه أكيد صاحب الشهائد عندما توجه الى احدى هذه المكاتب لذلك فان هذه المكاتب الخاصة ليست محل ثقة أو لم تعد محل ثقة الشباب من خلال رصد أراء البعض خاصة الذين مروا بهذه التجربة أولا لأنها لم تف بوعودها بعد حصولها على معلوم الترسيم فضلا عن المشاكل التي تسببت بها في بعض الاحيان وتوجيههم الى أماكن ومؤسسات وهمية.
وضعية غير قانونية
لا تأخذ مكاتب التشغيل العمومية أو التابعة للدولة عمولة أو نسبة معينة مقابل توفير مكان عمل لطالبي الشغل لذلك بقي نشاط الانتداب حكرا على الدولة أما الشركات التجارية الخاصة وهي شركات تمارس نشاطها بصفة غير شرعية وغير قانونية و هو ما يؤثر بصفة مباشرة و غير مباشرة على سوق الشغل. ولا تنتمي هذه المكاتب الى اي هيكل عمومي أو وزارة وعند اتصالنا ببعض الهياكل المعنية بهذا المجال نفت كل منها انتماء هذه المؤسسات لها وأنها لاتملك اي فكرة أو اي احصائيات عنها ومعظم هذه المكاتب تعمل بصفة غير شرعية و غير قانونية مع العلم أن بعض هذه المكاتب لا تخضع للمراقبة حيث يرى السيد الاسعد الذوادي رئيس الغرفة الوطنية للمستشارين الجبائيين أن هذه المؤسسات استغلت بعض الثغرات القانونية و هو ما من شأنه أن ينعكس على وضعية العملة نظرا الى الفراغ التشريعي المتعلق ب«السمسرة» في اليد العاملة وهو ناجم ايضا بالاساس عن انعدام الرقابة الى جانب ذلك فان مكاتب الهجرة التي لا يؤطرها اي نص قانوني او ترتيبي لذلك يرى انه من الضروري تطوير الاطار التشريعي لمهن الخدمات وتأهيلها بالنظر للمعايير الدولية وايجاد تصنيفة وطنية للمهن وحصر قائمة في كل المهن المنظمة وغير منظمة وبالاخص العمل على قانون حماية المستهلك.
تميزت هذه المكاتب بعدم مصداقيتها ولم تعد محل ثقة طالبي الشغل علاوة على شرعيتها وبيعها اوهاما فالوعود كثيرة لكن حالة من بين العشرات يتحقق حلمها حيث مكنت هذه المكاتب البعض من ايجاد عمل لكن ماذا عن المئات المسجلين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.