كثر في السنوات الاخيرة عدد المسابقات التي تروج لمنتوج ما أو لبضاعة متوفرة بالسوق التونسية وأغلبها يتضمن جوائز مغرية وحوافز مالية تجعل المستهلك يتهافت على المشاركة ولئن كانت الألعاب الترويجية من العمليات المكملة للعملية الاشهارية حيث تلجأ أغلب المؤسسات لهذه الطريقة لترسيخ إسم الماركة بذهن المستهلك فإن عديد التساؤلات قد تطرح حول مدى قانونية هذه الألعاب ومن يراقبها وما مدى مصداقيتها وتعد الألعاب الترويجية وسيلة لتنمية البيوعات تجعل البعض يأمل في الربح سواء عن طريق الحظ أو القرعة أو المسابقات لاختبار الحريف وكفاءته ونظرا لحساسية الموضوع فقد وضعت نصوص قانونية لهذه الألعاب تنص على طرق وشروط المشاركة ولمزيد الوقوف عند بعض التجاوزات إرتأينا استشارة بعض الشركات المعروفة التي تعتمد هذه الألعاب وهياكل المراقبة للتعريف بحقوق المشارك في هذه المسابقات والأهداف: إذا الألعاب الترويجية طريقة تعتمد على الوسائط الاشهارية بغرض تنمية البيوعات لماركة معينة وقد أصبحت عديد الشركات تعتمد هذه العملية لعدة أهداف. تطوير وفاء الحريف... تقول مسؤولة عن التسويق بإحدى الشركات المصنعة لمنتوجات غذائية أن هذه الألعاب هدفها الأساسي كسب وفاء الحريف والتعريف بالمنتوج لدى حرفائنا والمستهلكين بصفة عامة بالاضافة الى تقريب صورة مؤسستنا من المتقبل لتطوير اسلوب التعامل مع المستهلك وعن الهدف من هذه الألعاب تقول محدثتنا ان الهدف ليس ماديا وإنما كسب مزيد من الحرفاء دون أن تتجاوز المؤسسة شروط الألعاب الترويجية وهي تخضع للقانون المنظم لها ولا تلزم المتسابق بالشراء وتستخدم في ذلك وسائل الاتصال التي تمكن المستهلك من المشاركة في الألعاب.. ونظرا لما يشهده هذا الأسلوب من انتقادات حول خرقها للقانون فقد وضح لنا مسؤول من شركة مصنعة للملابس الجاهزة أن المؤسسة تعمل على إثبات مصداقيتها وجودة الخدمات التي تقدمها و من خلال هذه الألعاب تكرس هذا المبدأ أما ما يقال عن خرقها للقانون فهو بسبب ممارسات بعض الشركات خاصة تلك التي تقوم بإلزام البعض بالشراء أو تشريك المهنيين وأقربائهم مما يفقدها المصداقية لكنها تبقى استثناءات. شروط تنظيم الالعاب الترويجية في اتصال بأحد المسؤولين بالمراقبة الاقتصادية أكد لنا ان جهود المراقبة مكثفة كما تعمل على التصدي لإجبارية الشراء أو المساهمة المالية من جانب المشارك في اللعبة فلا يمكن تنظيم الألعاب التي تفرض على المشارك أية مساهمة مالية سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة لذلك لا يمكن استعمال غلاف المنتوج كجذاذة مشاركة. وعن اختيار الفائزين يقول محدثنا أنه يجب التنصيص على تركيبة اللجنة التي ستختار الفائز. وفيما يتعلق بعدم توفرالجائزة لدى الشركة المنظمة لهذه الألعاب فإن القانون ينص على أن تكون الجوائز متوفرة لدى منظم اللعبة قبل اجراء السحب او قبل الاعلان عن النتائج فيما يتعلق بالمسابقات لكن هذا لا يمنع وجود عيوب بالجوائز. ومن الشروط العامة التي لا يمكن أن يتغافل عنها منظم اللعبة هو اسم المنظم وعنوانه ومدّة اللعبة ومكانها وقائمة الجوائز وعددها وقيمتها التجارية ومقاييس اختيار الفائزين والعنوان الذي توجه إليه، الأجوبة.. هذا بالاضافة الى إسم وعنوان عدل الإشهاد، الأجل الأقصى للإعلان عن النتائج، طريقة إعلان النتائج والأجل الأقصى للمطالبة بالجوائز