تزخر بلادنا بعديد المناطق الطبيعية والاثرية وقد تعززت بموروث سياحي وثقافي هام ومنها الأقطاب الإيكولوجية وفي مشروع فريد من نوعه بقصر الزيت من ولاية زغوان تم إنشاء أول مسبح إيكولوجي. الاعلان إنتقلت الى ولاية زغوان حولي 20 كلم من معتمدية الفحص حيث إلتقينا السيد محمد خذيرة صاحب هذا المشروع فكان التحقيق التالي في هذا القصر تداخلت أبعاد عديدة وإجتمع الموروث الحضاري والطبيعي والثقافي والتقليدي لينحت وجهة سياحية جديدة طبيعية بحتة. السيد حمدي الرياحي تحدث عن مميزات هذا المشروع فقال بأن هذا المشروع الايكولوجي يمتد علىمساحة تقارب 440 هكتار وتطلب ما يعادل 3 سنوات من العمل وتصل طاقة الاستيعاب حوالي 28 سرير ومن المؤمل بلوغ 42 سرير والهدف الاساسي من تقليص عدد الاسرة الى 28 هو عدم إزعاج راحة السياح بتكثيف عدد النزلاء أما بخصوص فكرة بعث هذا المشروع فقد أفادنا صاحبه السيد محمد خذيرة بأنه إنطلق فيه سنة 2006 و 2007 وتم الإفتتاح الرسمي سنة 2009. مسابح ومطاعم بيولوجية تم التركيز في هذا المشروع على القطاع البيولوجي حيث توفر بهذا القصر العسل والخضر ومستحضرات بيولوجية وحول هذه المطاعم والمسابح البيولوجية فقد أفادنا السيد حمدي الرياحي أن هذا المسبح فريد من نوعية وهو الأول ببلادنا حيث تنطلق العملية الاولى بتنقية الماء من كل الشوائب على غرار البكتيريا ويتم الإعتماد في هذه العملية على الطحالب الخضراء التي تعمل على تنقية المياه وتصفيتها ومن ثمة الحصول على مياه بيولوجية ويثمن محدثنا أهمية هذا النوع من النباتات في تصفية المياه وتحصل التعبئة مرة واحدة في اليوم أما بالنسبة للمطاعم البيولوجية فيشير محدثنا أنه يقع الاقتصار في هذا النزل على المنتوجات البيولوجية الصرفة على غرار الأكلات البيولوجية والغلال والعسل وزيت الزيتون البيولوجي وقد عمد صاحب المشروع الى إضفاء طابع خاص على هذه المنتجات البيولوجية من خلال تركيز معصرتين تقليديتين يبلغ عمر إحداها ما يناهز 500 سنة وتعمل بطريقة يدوية ويتم الحصول في النهاية على ثلاث درجات من زيت الزيتون وحول طريقة حفظ هذه الكميات الكبيرة من زيت الزيتون فهي تقليدية كذلك حيث يتم خزنه داخل قوارير زجاجية أو في الخابية وتتعدد الاصناف من زيت الزيتون حيث نجد الشملالي والوسلاتي والجربوعي الشعيبي وغيره من الاصناف العديدة. وسائل ترفيه متنوعة لم يقتصر صاحب المشروع على تقديم الخدمات الترفيهية فقط بل أعطى الجانب الصحي الترفيهي قيمة هامة حيث تم تخصيص مسالك لتعاطي رياضة المشي ويصل طول المسلك الى 21 كلم والى جانب ألعاب الفروسية يجري العمل حثيثا على تركيز ملاعب الصولجان وتطوير طاقة الاستيعاب وكذلك إستهداف نوعية جديدة من السياح وإكتساح أسواق جديدة للسياحة التونسية وذلك بالتعاون مع شركات أسفار كبرى أما فيما يتعلق بنوعية السياح الوافدين على هذا القصر فإنهم متنوعون مثل اليابانيين والبلدان السكندنافية. وفي ظل هذه الخدمات المتنوعة أفادنا محدثنا بأن أسعار الإقامة مدروسة حيث تتراوح بين 280 دينار (الليلة) و 2240 دينار للمجموعة أي المجموعات التي تغير الاقامة في الفيلات هذا ويتوافد على هذا القصر فنانون وشخصيات خليجية وأوروبية مشهورة. إن هذا المشروع يعد مكسبا هاما خاصة وأنه يتميز بطاقة تشغيلية كبرى