تساءلت مصادر أمنية لحقائق أون لاين عن طبيعة الانفجار الذي شهدته منطقة الدغرة بولاية القصرين يوم أمس الخميس 6 جوان ..وهل أنه كان لغما مثل الألغام السابقة أم أن الأمر يتعلق بتطور نوعي في العمليات التي بدأت بها المجموعات الارهابية المتحصنة في الجبل.. معطيات عدة تشير إلى أن الانفجار قد يكون سببه عبوة ناسفة وقع التحكم فيها عن بعد. ما يؤكد هذه الفرضية هو المكان الذي انفجر فيه اللغم وهو طريق ترابي وقع فتحه حديثا وهو مكان عامر بالسكان كما صرحت وزارة الدفاع، و حدد مكان الانفجار من جهة مدخل مدينة القصرين غير بعيد عن المعهد العالي للدراسات التكنولوجية ويبعد حوالي 7 كيلمترات عن مدخل المدينة. ما يزيد في فرضية العبوة الناسفة هو أنه و قبل الانفجار بقليل مرت العديد من السيارات و التلاميذ و العمال، و رعاة الغنم من نفس المكان .. مما يؤكد أن المستهدف كان محددا مسبقا وهو قوات الأمن و الجيش. و عادة ما يتم تفجير العبوات الناسفة عن طريق استعمال الهواتف النقالة أو أدوات التحكم عن بعد. و كانت الوحدات الأمنية أوقفت في المدة الأخيرة إرهابيا بمعتمدية حفوز بحوزته أسلحة و أسلاك و هواتف نقالة و من ضمنها كتب تبين كيفية صناعة العبوات الناسفة و كيفية التحكم فيها عن بعد. يذكر أن أسلوب التفجير عن بعد باستعمال العبوات الناسفة طريقة تعتمدها الجماعات الارهابية في كل من الجزائر و العراق و سوريا مؤخرا. ________________________________________ ملاحظة صورة مكان الحادث لزملائنا في قفصة اف م