انتقدت الناطقة الرسمية باسم حركة تحيا تونس هالة عمران ما ورد في كتاب رئيس الجمهورية المؤقت السابق محمد الناصر "جمهوريتان وتونس واحدة" حول أحداث الخميس الأسود 27 جوان 2019، ونية الانقلاب على رئيس الجمهورية الراحل السبسي من خلال إعلان الشغور ليتولى رئيس الحكومة حينها يوسف الشاهد المنصب، والحديث عن ذلك في شكل فرضية. وشددت عمران في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 29 مارس 2021، على أن لومها على الناصر يتمحور حول مسألة التطرق إلى أمور حساسة تمس الدولة وتاريخها وتترك سمعة الآخرين على المحك لمجرد كونها فرضيات أو تأويلات شخصية لا علاقة لها بالحقيقة الثابتة، مستدركة بالقول: "ولكن في المقابل، ولنوايا سياسية سيئة تم التغاضي على إشارة السيد محمد الناصر إلى كون ذلك فرضية هو رجحها". وقالت هالة عمران التي واكبت ما عرف ب"الخميس الأسود" من داخل مجلس نواب الشعب، بوصفها نائبة عن حركة تحيا تونس، إن الانقلاب يكون بالسلاح وعلى دبابة لا بالدستور والقوانين، مفيدة بأن النواب لجؤوا فعلا في ذلك اليوم إلى الدستور نظرا للانباء المتواترة حول تعكر الحالة الصحية لرئيس الجمهورية وإشاعات وفاته تزامنا مع العمليتين الارهابيتين اللتين جدتا بشارع الحبيب بورقيبة ومنطقة القرجاني بالعاصمة، ما خلق حالة من البلبلة في صفوف أعضاء البرلمان، حسب تعبيرها. وأكدت عمران أنه لم يخطر على بال نواب حزبها على الأقل، الانقلاب على رئيس الجمهورية الراحل حينها، إذ كان الجميع منشغلا بالأحداث المحزنة التي جدت يومها، لافتة إلى أن اللجوء إلى الدستور استعدادا لكل السيناريوهات الممكنة والمخارج الدستورية والقانونية لها، نظرا للحالة الصحية التي كان عليها السبسي وتواجد الناصر في عطلة برلمانية، أمر طبيعي وفي صلب دور نواب الشعب، وفق تقديرها. وللإشارة فقد تطرق محمد الناصر في في كتابه "جمهوريتان وتونس واحدة" الصادر عن دار النشر "ليدرز"، إلى سيرته الذاتية والسياسية وتحدث عن تفاصيل تعلقت بالمناصب التي تقلدها خلال مسيرته ومنها ما يتعلق بأحداث 27 جوان 2019 التي عرفت باسم "الخميس الاسود"، وقدم قراءة تنتهى باستنتاجات تتهم رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد وحركة النهضة بالتخطيط لافتكاك رئاسة الجمهورية لصالح الشاهد باعتماد الفصل 84 من الدستور.