أفاد رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي ان هدف حزبه كان يتمثل في رحيل حكومة علي العريض مضيفاً ان تحقق ذلك مثل يوماً عظيماً لتونس. وأوضح السبسي في حوار مع مجلة لوبوان الفرنسية اليوم الخميس 30 جانفي 2014 ان تونس كانت تعيش وضعية حرجة وأنه بات من الممكن بعد رحيل الحكومة المضي قدماً نحو الأمام لاستعادة الثقة والإستثمارات أيضاً وفق تعبيره. وكشف انه كان قد حذر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من ان عدم تعاون النهضة سيؤدي إلى إزاحتها من الحكم بالقوة موضحاً انه اقنع حركة النهضة بالمشاركة في الحوار منذ 2011. واعتبر رئيس حركة نداء تونس ان تنحي النهضة عن الحكم تُعد سابقة تاريخية حيث ان الإخوان حين يصعدون إلى سدة الحكم لا يتركونها إلا بالعنف وفق قوله مشيراً إلى ان حزبه دفع في اتجاه خروج النهضة من السلطة دون إسالة دماء. وأكد السبسي ان مأخذه على حركة النهضة لا يكمن في كونها حركة إسلامية ولكن في تسببها في تأخر تونس مثلما لم يحدث من قبل ودفع البلاد نحو الإفلاس مضيفاً انه لا يمكن نفي واقع ان النهضة في تونس اتعظت من تجربة الإخوان بمصر ولكن بشكل نسبي لاعتبار ان النهضاويين في تونس يختلفون عن إخوان مصر. على صعيد آخر، قال السبسي انه ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ولكن يجب تحديد موعدها أولاً معرباً عن أمله في أن تنتظم الانتخابات المقبلة في حدود شهر أكتوبر ومعتبراً انه يتعين تنظيم الانتخابات الرئاسية قبل التشريعية. وشدد على ضرورة إعداد قانون انتخابي قبل الخوض في مسألة تنظيم الانتخابات. من جهة أخرى، بين رئيس حركة نداء تونس ان من بين أسباب عدم تحقيق اليسار للنتائج التي طمح إليها في انتخابات 23 أكتوبر 2011 هو تشتته مما جعل النهضة تتحصل على أغلبية نسبية، مؤكداً أن النهضة لن تسيطر مستقبلاً على نتائج الانتخابات ولكنها ستظل موجودة على أي حال ضمن المشهد السياسي بنسبة معينة ولن تكون النتائج في كل الأحوال كما كانت في 2011 حسب رأيه. وفيما يتعلق برئيس الجمهورية الحالي محمد منصف المرزوقي، أشار السبسي إلى ان رئاسته للجمهورية لن تبقى في الذاكرة لأنه قبل بمنصب دون صلاحيات تذكر. وأضاف أنه متأكد من ترشح المرزوقي للانتخابات المقبلة، مفيداً أنه بدأ فعلياً في حملته الإنتخابية ومستدركاً بالقول ان فترة رئاسته للجمهورية لن تكون لصالحه في الانتخابات القادمة.
