كتب الشيخ الزيتوني فريد الباجي رئيس جمعية "دار الحديث" على جدار صفحته الفايسبوكية الرسمية : "أولا : إن توحيد خطب المساجد من طرف الدولة لو تمت، ستكون خطوة حمقاء وغبية وأسوأ من تصرفات المخلوع الرعوانية، وستؤدي بالضرورة إلى انتفاضة الايمة والخطباء ولا يمكن السيطرة عليها، وعلى السلطة أن تستفيد من خبراء المركز التونسي للأمن الشامل في مثل هذه القرارات. والذي نراه من منطلق أنني رئيس قسم دراسات الأمن العقائدي أنه يجب على وزارة الشؤون الدينية أن تطالب الخطباء بالتوقيع على ورقة تلزمهم بعدم التحريض على العنف والتكفير، وعدم الخوض في التجاذبات السياسية والحزبية، وفي حالة عدم الالتزام من جانب الخطباء والمدرسين في المساجد ، فعلى الوزارة أن توقفهم قانونيا وقضائيا وتحاكمهم على المخالفة وتمنعهم من صعود المنبر مرة أخرى. ثانيا: إن ما تشاهدونه من الإرهاب المسلح في تونس هو حصاد ما زرع في المساجد من التكفيريين. فإذا لم توقفوا هذا الزرع الفاسد والمدمر للدين والدنيا في بيوت الله تعالى، فإن مكافحة الإرهاب عن طريق المعالجة الموضعية كما وقع في رواد لن يوقف الإرهابيين ما دامت بيوت الله تعالى أصبحت مرتعا ومصنعا للتطرف الديني، فلابد من استراتيجية شاملة وعلمية ومنهجية تتبناها الدولة لاستئصال التطرف والإجرام باسم الدين".