دعا رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة الولاة الجدد لاسترجاع هيبة الدولة من خلال تطبيق القانون وانفاذه مع ضمان احترام حقوق المواطن وحريّاته وذلك خلال موكب تسليمهم رسائل تكليف تضبط مهامهم وتوضح خطط عملهم للفترة المقبلة بحضور كل من وزير الدّاخلية لطفي بن جدّو وكاتب الدولة للشؤون المحليّة والجهويّة عبد الرزاق بن خليفة. وتوجّه جمعة للولاة بكلمة استهلّها حسب البلاغ الصادر اليوم الثلاثاء 25 مارس 2014، عن رئاسة الحكومة، بتهنئتهم بتولّيهم مهامهم الجديدة مؤكدا أنهم ممثلو الدولة في جهاتهم وأنهم حلقة التواصل بين الدولة والمواطنين وأنّهم مدعوّون للعمل في تناسق وانسجام مع العمل الحكومي وان يكونوا خير امتداد للدولة وخاصة للحكومة. كما طلب مهدي جمعة من الولاة الحزم في تطبيق القانون وإنفاذه وضمان احترام قواعده بما يخدم المواطن ويحفظ حقوقه وحريّاته والحيلولة دون الاعتداء عليها، واصفا المهمّات الموكلة إليهم في هذا الظرف الحسّاس بالصّعبة والمعقّدة مضيفا بالقول: "الولاة ملتزمون في إطارمهامهم بتحييد المساجد وردع الخارجين عن القانون، وقدرنا أن نعمل جميعا من أجل معالجة كل الاشكالات في البلاد مهما كانت صعوباتها وتعقيداتها". وشدّد رئيس الحكومة على أن يعمل الولاة قصارى جهدهم من أجل تحييد الادارة وتحمّل المسؤوليّة لتهيئة الارضية المناسبة وتوفيرالمناخات الملائمة لإجراء الانتخابات في أحسن الظروف، مؤكّدا أنّ أول تحييد اداري يجب ان يشمل المعتمدين والعمد وأنّ كل معتمد او عمدة له لون سياسي حتى وإن كان كفئا يجب تغييره. من جهة أخرى أوصى جمعة الولاة الجدد بإيلاء ملف التنمية الأولوية القصوى والعمل على تذليل كافة الصعوبات، مجدّدا التذكير بالفريق الذي تمّ تشكيله برئاسة الحكومة من ممثلين عن كافة الوزارات المعنيّة بالتنمية والذي سيقوم بزيارات ميدانيّة تفقديّة لكلّ جهات البلاد وسيتخّذ القرارات المناسبة على عين المكان. وكشف مهدي جمعة كذلك أنّه يجري التّرتيب والتحضير حاليّا لإطلاق حملة كبرى للنّظافة تشمل جميع مناطق البلاد، داعيا الولاة بالمناسبة إلى تحمّل كافة المسؤوليات في هذا الجانب والعمل بالتنسيق مع السّلط المركزيّة والمصالح الجهويّة والبلديّة لإنجاح هذه الحملة، مشددا على ضرورة إرجاع الرقابة البلديّة وتوخّي الحزم في تطبيق القانون.