دعت الشرطة البريطانية اليوم الخميس 24 أفريل 2014 النساء البريطانيات ممّن لديهن أقارب يحتمل أن يتوجّهوا إلى سوريا للقتال لابلاغ السلطات عنهم بهدف "تفادي وقوع مآس"، وذلك بعد الارتفاع الملحوظ في أعداد البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا. وهذه الحملة الرامية للتوعية من خطر ذهاب الشبان الى سوريا أطلقها مسؤولون في الجهاز الوطني لمكافحة الارهاب حسب ما تناقلته وكالات أنباء عالمية. وتقرّر القيام بهذه الحملة بعد الارتفاع الملحوظ في عدد البريطانيين الذين اعتقلوا لدى عودتهم من سوريا. فمقابل 25 شخصا اعتقلوا في بريطانيا في 2013 بعد عودتهم من القتال في سوريا، بلغ عدد المعتقلين للسبب نفسه في الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري 40 شخصا. والاسبوع الماضي كشف أبو بكر الدغيس وهو رب أسرة يقطن في برايتون (جنوب انكلترا) أن ثلاثة من ابنائه ذهبوا للقتال في سوريا بينهم واحد يدعى عبد الله (18 عاما) قتل في المعارك في حين اصيب شقيقه عامر (20 عاما) بجروح. وقالت هيلين بال، المنسقة الوطنية لمكافحة الارها: "قلقنا يتعاظم من عدد الشبان الذين سافروا او ينوون السفر الى سوريا للمشاركة في النزاع″. وأضافت بال: "نريد أن نضمن أنّ الجميع وبخاصة النساء القلقات على مصير أقربائهن لديهن المعلومات الكافية عما يمكن فعله للحؤول دون ذهاب أشخاص آخرين الى سوريا"، مؤكّدة أنّ "الهدف ليس تجريم الناس بل منع حصول مآس″. وذكرت صحف بريطانية أنه من المقرّر أن تنظّم في اطار هذه الحملة اجتماعات في سائر انحاء البلاد يشارك فيها نساء من مختلف المجموعات الطائفية ومتخصصون في المساعدة الاجتماعية ومسؤولون حكوميون في مجال مكافحة الارهاب. كما ستوزّع السلطات في المطارات والموانئ منشورات تتضمن أبرز المخاطر الناجمة عن التوجه الى سوريا. هذا وتحقّق السلطات البريطانية حاليا مع ثلاث جمعيات خيرية بشأن عمليات جمع تبرعات مشبوهة بقصد ارسالها الى سوريا. وبحسب التقديرات الرسمية فان ما بين 200 الى 300 بريطاني يقاتلون حاليا في صفوف مقاتلي المعارضة في سوريا حيث قتل اكثر من 150 الف شخص منذ بدء النزاع في هذا البلد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.