علّق العميد مختار بن نصر على تصريحات رئيس الحكومة مهدي جمعة التي أعلن فيها استرجاع قوات الأمن والجيش لجبل الشعانبي، بالقول انّ ذلك "دليل حقيقيّ على تمركز الوحدات الأمنية والعسكرية بالمنطقة منذ فترة طويلة واحكام غلقها للحؤول دون عبور أي طرف منها أو اليها"، مؤكّدا أنّ هذا الانجاز جاء نتيجة تكثيف أعمال البحث والتمشيط في محيط الجبل. وفي سياق آخر، استبعد بن نصر في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 17 جوان 2014 ماكانت مصادر مقرّبة من جيش اللواء خليفة حفتر أعلنته بخصوص تهديدات صريحة من التنظيم الارهابي داعش بالسيطرة على المعابر الحدودية بين تونس وليبيا، حيث قال "قدوم مجموعات كبيرة من داعش وجبهة النصرة من الشام والعراق مستبعد بعض الشيء نظرا لبعد المسافة بينها وبين تونس، اضافة الى التواجد الكثيف للجيش التونسي على الحدود وقوات ليبية تعمل على حماية المعابر". وأردف العميد بالقول "بالنسبة لمعبري وازن والذهيبة، فليس من مصلحة ليبيا أن يتمّ المساس بهما باعتبارهما شريان الحياة للمواطنين الليبيين"، معربا عن ارتياحه لكون "ثوار الزنتان بصدد حماية المعابر الحدودية التي لا يبعدون عنها أكثر من 30 مترا ". في المقابل، استنكر العميد مختار بن نصر ما اعتبره "تفنّن بعض الأشخاص في صناعة الخوف عبر تحويل المعارك الجادّة في سورياوالعراق الى تونس وليبيا عنوة"، واستدرك بالقول "صحيح أنّ هناك خلايا نائمة في بلدنا كما في ليبيا من مصلحتها السيطرة على الحدود، لكنّها تبقى مجموعات متفرّقة أو عناصر منفردة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتحوّل الى قوّات بالآلاف بفضل استنفار الجيش التونسي على حدودنا وثغورنا في الجنوب." ومقلّلا من شأن داعش وقوّتها التي ظهرت اثر السيطرة على أغلب المدن العراقية في ظرف وجيز، وصف العميد مختار بن نصر سقوط بلاد الرافدين في يد ارهابيي داعش بكونه نتيجة خذلان أطراف بعينها وخياناتها وليس مردّه قوّة التنظيم المذكور، معربا عن اطمئنانه للتحوّل الذي يشهده الجيش النظامي العراقي وتصدّيه للارهابيين على أرضه بفضل اقبال أبناء الشعب على التطوّع في صفوفه، حسب تعبيره. وفي السياق ذاته، دحض بن نصر فرضية التدخّل العسكري الأمريكي في العراق، عازيا ذلك الى كون التدخّل المباشر يشترط معرفة دقيقة بمكان العدوّ المستهدف الأمر الذي لا يتوفّر في العراق باعتبار تواجد المجموعات الارهابية في كلّ أراضيه. وذهب في المقابل، الى القول بامكانية اللجوء الى قوات الحلف الأطلسي لتوجيه ضربة لداعش وجبهة النصرة أو الاعتماد على طائرات دون طيار للغرض نفسه.
