دوّن القيادي بحزب المؤتمر من اجل الجمهورية سمير بن عمر يقول بحبر فايسبوكي تحت عنوان "حتى لا تسرق أصوات الناخبين من جديد": "أوافق تماما ما جاء بتصريحات كمال مرجان من أن انتخابات أكتوبر2011 كانت مزيفة. إلا أن التزييف لم يكن بدائيا بالتلاعب بقائمات الناخبين وحشو الصناديق وإنما اتخذ أشكالا أكثر تعقيدا مثل طريقة تصميم ورقة التصويت التي رتبت قوائم المترشحين بشكل أفقي وليس بشكل عمودي، وهو ما أحدث خلطا لدى الناخبين وخاصة منهم الناخبين الأميين الذين قام عدد كبير منهم بوضع قاطع أمام القائمة المجاورة للقائمة التي كانوا يرغبون في التصويت لفائدتها، و قد أفرزت النتائج صنفا من النواب أطلق عليهم نواب حسن الجوار وهم يمثلون بين 10 و 15 في المائة من نواب المجلس الوطني التأسيسي...!!!، أي أنه وقع تحويل وجهة عدد كبير من أصوات الناخيين. و قد تضررت من هذه العملية الأحزاب الفائزة في الانتخابات واستفاد منها المستقلون والأحزاب الصغيرة. ولم أكن لأخوض في هذا الموضوع لو لم تقم هيئة الانتخابات بنشر نموذج لورقة التصويت التي سيتم اعتمادها في انتخابات 26 أكتوبر، و قد فوجئت حينما اطلعت عليها بأنها رتبت القوائم المترشحة بطريقة أفقية من جديد وذلك في خرق فاضح للقانون الانتخابي...!!! إن تصميم ورقة التصويت على هذه الشاكلة إنما هو مؤشر على رغبة هيئة الانتخابات في إعادة سرقة أصوات الناخبين وتحويل وجهتها من جديد لغير مستحقيها، وهي جريمة لا يمكن السكوت عليها بأي حال من الأحوال، و إنني أهيب بكل التونسيين والتونسيات وخاصة منها الأحزاب والجمعيات المعنية بمراقبة الانتخابات إلى بذل كل جهودها واستعمال كل الطرق القانونية لمنع هذه الجريمة النكراء والحيلولة دون عملية السطو على إرادتنا وعلى أصواتنا...!!! و من أنذر فقد أعذر..!!!".