قال الصحفي المنسحب من سباق الانتخابات الرئاسية زياد الهاني في إصدار فايسبوكي جديد: "مشاعر متناقضة انتابتني وأنا أشاهد قبل قليل فيديو طرد نذير بن عمّو من مدرّج كلية الحقوق. فمن ناحية لا يمكنني أن أنسى أن وزير العدل السابق في حكومة الترويكا هو الذي طالب بتتبّعي عدليّا فقط لأني تصديت لعملية الزجّ باطلا بزميل مصور صحفي شابّ في السجن. ومن جهة ثانية لا يمكنني أن أقبل بانتهاك حرمة الجامعة وانتهاك قدسية الرسالة التعليمية. ما أقدم عليه بعض الطلبة من طرد لأستاذهم من قاعة الدرس بالحرم الجامعي يعتبر عملا مشينا لا يمكن قبوله ولا تبريره. والتسليم بهذه الجريمة يفتح الباب غداً أمام طلبة إسلاميين لطرد أستاذهم اليساري لمجرد أنهم يعارضونه في الموقف السياسي!؟ مستوى تعليمنا أصبح في الحضيض عموما، والتعليم العمومي في حضيض الحضيض. وهو ما حدا بكل المقتدرين لتسجيل أبنائهم في المؤسسات التعليمية الخاصة بمختلف مستوياتها. وبمثل هذه التصرفات الحمقاء فإن مثل هذه المجموعة الصغيرة من الطلبة "النقابيين" يقضون على مستقبلهم ومستقبل بنات وأبناء الشعب الكريم الذين يدرسون بالكليات العمومية ولا يملك أهلهم إمكانية تدريسهم بالقطاع الخاص!! هل هناك بعض من عقلاء يعيدون هؤلاء المتهورين إلى رشدهم؟".