تعدّ الأحياء الشعبية، سواء في العاصمة تونس أو في بقية المناطق، حاضنة شعبية للتيارات الدينية و بيئة مناسبة لانتشار الاتجاه الإسلامي لأسباب عدة. ويجمع العديد من المراقبين والمتابعين للشأن العام على ان هذه المناطق كان لها دور كبير وهام في الفوز الذي حققته حركة النهضة في انتخابات 23 أكتوبر 2011 . ويعتبر البعض ان الأحزاب التي لا تتبنى الإيديولوجية الإسلامية لا يمكنها دخول هذه الأحياء أو عقد اجتماعات شعبية ناجحة فيها لكونها محسوبة على الأحزاب الإسلامية. ولكن قبيل الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 26 أكتوبر 2014، يبدو ان هذه المعطيات لم تعد ثابتة، حيث افتتح المرشح الرئاسي ورئيس حزب الاتحاد الوطني سليم الرياحي حملته الانتخابية بزيارة إلى حي التضامن يوم السبت الفارط أين التقى عدداً من المواطنين واستمع إليهم. كذلك، تعقد حركة نداء تونس اليوم الخميس 9 أكتوبر 2014 اجتماعاً شعبياً لقائماتها الانتخابيّة التّشريعيّة بكلّ من دوائر تونس 1،تونس 2، منوبة، بن عروس وأريانة، يشرف عليه رئيس النداء الباجي قائد السبسي. ولكن قبيل الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 26 أكتوبر 2014، يبدو ان هذه المعطيات لم تعد ثابتة، حيث افتتح المرشح الرئاسي ورئيس حزب الاتحاد الوطني سليم الرياحي حملته الانتخابية بزيارة إلى حي التضامن يوم السبت الفارط أين التقى عدداً من المواطنين واستمع إليهم. كذلك، تعقد حركة نداء تونس اليوم الخميس 9 أكتوبر 2014 اجتماعاً شعبياً لقائماتها الانتخابيّة التّشريعيّة بكلّ من دوائر تونس 1،تونس 2، منوبة، بن عروس وأريانة، يشرف عليه رئيس النداء الباجي قائد السبسي. وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي باسم نداء تونس الأزهر العكرمي في تصريح لحقائق أون لاين ان هذا الاجتماع مبرمج مسبقا ، وهو لا يختلف عن باقي اجتماعات الحزب في مختلف المناطق التونسية، مبيناً ان الملاسين والأحياء المشابهة لها تحوي مكاتب الحركة وأبناءها وبناتها وليست حكراً على طرف دون طرف آخر. وأضاف العكرمي ان هذا الاجتماع لم يأت للردّ على الإشاعات التي يتداولها البعض حول عدم قدرة نداء تونس على عقد اجتماع شعبي ناجح فيها ، مشدداً على انه ليس هناك مناطق ضدّ طرف معين بل في كلّ مكان هناك من هو مع النداء أو ضدّه ومن هو مع النهضة أو ضدّها. من جانبه، أوضح المؤرخ الجامعي عميرة علية الصغير ان حضور التيارات الدينية المتشددة، النهضة والسلفية، والتي تناور على الوضع المادي المتدهور لسكان الوسط الشعبي ثابت، خصوصاً وان حركة النهضة تمكنت، قبل الحكم وبعده، من تكوين جمعيات عديدة باسم الإعانة والبرّ والإحسان وإدخال أموال طائلة مشبوهة، على حدّ قوله. وبيّن علية الصغير في تصريح خصّ به حقائق أون لاين انه ليس هناك كشف لمسار انتخابات 2011 وبالتالي لا يمكن القول بأن هذا الوسط صوّت لهذا الطرف أو ذاك، مؤكداً في الوقت نفسه ان النهضة والسلفية استغلّت فقر الأهالي في هذه المناطق لكسب ودّهم، ومشيراً إلى ان اجتماع نداء تونس في الملاسين اليوم أمر منطقي، خاصة وان هذا الأخير لا يختلف كثيراً من ناحية "الميكانيزم" عن الحزب الحاكم. وأردف بالقول ان النداء من المفترض ان يستغلّ الشبكة التي ورثها عن التجمع - مشدداً على ان ذلك لا يعني ان نداء تونس هو بالضرورة التجمع -، ومعتبراً انه سيجد صدى وإقبالاً وتقبلاً لدى الكثير من الناس في الأحياء الشعبية. وأضاف محدثنا ان العديد من المواطنين أدركوا من خلال حكم الترويكا ان الأحزاب الدينية لن تقدم شيئاً إلا الكلام الفارغ، حسب تأكيده، مبرزاً ان اجتماع نداء تونس بالملاسين من شأنه ان يعطي أملاً في تغيير الواقع من خلال فتح الأبواب أمام الأحزاب الديمقراطية وإبعاد النهضة عن الحكم، وفق تعبيره. يشار إلى اننا حاولنا الاتصال بحركة النهضة لتبيان موقفها دون جدوى.