يغلق غدا الجمعة 24 أكتوبر باب الترشح لرئاسة الترجي الرياضي التونسي للمدة النيابية 2014 – 2017 وذلك بعد انتهاء مهلة الأسبوع التي انطلقت منذ يوم 17 أكتوبر الجاري.. غدا سيكون موعد ختم الآجال القانونية للترشح لجلسة غرة نوفمبر المقبل ورغم أنه لا يفصلنا عن غلق أبواب الترشح سوى سويعات معدودات إلا أن الغموض لا يزال سيد الموقف سواء على مستوى هويات المترشحين وعددهم أو في ما يتعلق كذلك بقدرة الراغبين في قيادة نادي باب سويقة في المدة القادمة على الايفاء بالتعهدات الزمنية للآجال القانونية.. عدة أسئلة حائرة في نادي باب سويقة ولا من مجيب فقد غابت التصريحات واختفى المسؤولون إعلاميا ما عمق من الفجوة بين النادي وأنصاره ولا نعلم صراحة سر هذا الصمت الذي يسبق الموعد الانتخابي.. ويبقى رياض التوايتي وحده الاستثناء الجميل بين مسؤولي الترجي فقد أعاد الاتصال بنا لكنه كان فاقدا للمعلومة.. اشكال انتخابي جاء القانون الأساسي للترجي الرياضي المنقح في الجلسة العامة الخارقة للعادة التي أجريت يوم 8 سبتمبر 2011 بعدة نصوص جديدة تمثل اليوم عائقا كبيرا أمام أحباء النادي ومسييريه على حد سواء.. جلسة 8 سبتمبر كنا قد أشرنا في مقال سابق إلى الاخلالات التي احتوتها وكيف أنها فصلت على المقاس غير أن أحد النصوص المتعلقة بشروط الترشح لرئاسة الفريق أو هيئته المديرة مثل خيبة أمل للكثيرين.. الفصل المتحدث عنه يفيد بأن المترشح يجب أن يكون منخرطا في النادي خلال السنوات الثلاث السابقة للجلسة العامة الانتخابية وهو ما تبين بحسب بعض المصادر أنه لا يشمل سوى 33 شخصا فقط وتبعا لذلك سيكون حمدي المدب مطالبا بالاختيار على 12 شخصا من بين 33 ليضمهم إلى قائمته طبعا إن رام المواصلة؟؟ رئيس نادي باب سويقة القادم سواء كان المدب أو غيره سيضطر للاختيار بين مجموعة معينة ولن يحق له ضم أسماء من خارج هذه القائمة إلا عبر جلسة عامة خارقة للعادة تنقح القوانين من جديد لأن لجنة الانتخابات ستكون مضطرة لرفض أي ترشح لا يتماشى مع قوانين النادي.. دعوات للتأجيل وتعديل للقوانين من خلال سعينا لمعرفة ما يتعلق بالقائمة أو القائمات التي قد تتقدم غدا لرئاسة الترجي الرياضي علمنا أن هناك من يحاول إقناع حمدي المدب (المرشح الوحيد المنتظر) إلى التخلف عن الموعد ثم إصدار بلاغ يدعو إلى عقد جلسة عامة خارقة للعادة تسبق الانتخابات وذلك حتى يتمكن الفريق من تعديل نصوصه القانونية التي وصفت بالإقصائية.. دعوات جاءت على نطاق واسع خصوصا أن شرط العضوية لثلاث سنوات لا ينطبق إلا على فئة معينة من بينها "حلف الأفاق" في حين أنه لا يتوفر لدى أسماء كشكري الواعر أو أحمد بوشماوي وغيرهما وبالتالي لا نعرف كيف سيتم التعامل مع هذه النقطة.. صراعات متواصلة غادر رياض بنور الترجي من ثقب بسبب الصراعات التي تعتصر النادي والتي كان هو وحلف الأفاق الذي يمثله الدكتور لسعد السراي وعبد الستار المبخوت محورا لها.. البعض قاد حملة لإعادته إلى دفة التسيبر برعاية بعض الأقلام والصفحات الفايسبوكية ولكن هذه العودة قد لا تكون صحية خصوصا أن "حلف الأفاق" لا يزال يحظى بثقة حمدي المدب رغم فشله في كل ما أوكل إليه.. عودة بنور إن تمت قد لا تكون مواصلة لحربه مع هذا الحلف فقط وإنما ستصطدم حتما مع المدرب خالد بن يحيى فعلاقة الرجلين في أسوا حالاتها وهو ما لا ينكره أحد لذلك لا نعرف هل أن المدب سيغامر بلم شمل أطراف الصراع؟ أم أنه سيقصي أحدهما ليضمن استقرار الدار؟ على كل الساعات القادمة ستكشف الخيط الأبيض من الأسود في هذا الموضوع ولو أن بعض المصادر ترجح فرضية تأجيل الجلسة العامة الانتخابية وهو ما ننقله بكل احتراز بعد أن تعذر علينا الاتصال بأي مصدر رسمي من الفريق له المعلومة الصحيحة..