أكد عضو مجلس أمناء الجبهة الشعبية فتحي الشامخي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2014، ان الشريط الوثائقي "الصندوق الأسود" الذي بثته قناة الجزيرة ليلة أمس حول اغتيال الشهيد شكري بلعيد، موجه ومن شأنه ان يضلّل الرأي العام. وأضاف الشامخي انه تمّ بناء هذا الوثائقي بطريقة تبعد الشبهات عن المسؤولين الحقيقيين عن اغتيال شكري بلعيد، كما انه يتضمن إيحاءات خطيرة توجه تهمة الاغتيال إلى عائلة الشهيد أو طرف آخر، حسب قوله. وأبرز ان خطورة هذا الوثائقي تكمن في القوة الدعائية لقناة الجزيرة، الأمر الذي يعدّ جزءاً من التضليل والتعتيم على الحقيقة مندداً عرض شريط وثائقي بهذه الطريقة خصوصاً وان الملف حساس جداً ولم يقع الكشف بعد عن ملابساته. وشدد محدثنا على الشعب متمسك بمعرفة حقيقة هذه الجريمة الشنعاء معتبراً ان قناة الجزيرة أكدت انها منحازة وانها جزء من مشروع نظام لا يريد الخير لا لتونس ولا لباقي الأقطار العربية. وبيّن فتحي الشامخي ان لهذا الوثائقي انعكاسات سياسية نظراً لدقة المرحلة والغموض الذي مازال يرافق جريمة اغتيال بلعيد مؤكداً ان عرضه في هذا التوقيت، فضلاً عن استضافة أرملة الشهيد بسمة الخلفاوي والاكتفاء بسؤالها عن مواضيع محددة، يفيدان بأن نية القناة لم تكن واضحة وصافية. جدير بالذكر ان الجبهة الشعبية أصدرت إثر اجتماع مجلس أمنائها اليوم بياناً نددت فيه بعرض هذا الوثائقي واصفة إياه بالسلوك اللامهني واللا أخلاقي الذي يعمل على طمس معالم الجريمة والتستّر على من كان ضالعا فيها. وأكدت ان الشريط تضمن عديد المغالطات والأكاذيب وهتك الأعراض وهو سلوك فاقد لكل شروط المهنية والأخلاقية مما يفضح الأغراض المشبوهة من بثه إضافة إلى ما يعرف عن هذه القناة من سعيها المتواصل والمحموم إلى خدمة أجندات سياسية معلومة للجميع. وأعلنت عن تمسكها بمتابعة ملف الاغتيالات السياسية التي طالت رموز وقيادات الجبهة الشعبية حتى ظهور الحقيقة كاملة حول من دبّرها ومن مولها ومن نفذها، مشددة على حرصها على محاسبة المتورطين الحقيقيين في هذه الجرائم البشعة والوقوف ضد كل محاولة ساعية إلى طمس الحقيقة أو إلى تحويل النظر عن المجرمين الحقيقيّين.