أكّد الأمين العام السابق المستقيل من حركة النهضة حمادي الجبالي في مداخلة له في نشرة أنباء الثامنة على القناة الوطنية الأولى اليوم الجمعة أنّه على خلاف مع قيادة الحزب بالنظر إلى أنّه من المنتظر أن يثبت موقف مجلس الشورى القرار الداعي إلى الالتزام بالحياد في علاقة بالانتخابات الرئاسية في دورها الثاني. وقال الجبالي إنّ الحياد في هذه الحالة لايمكن أن يضمن التوازن في البلاد التي مازالت تعيش على وقع الانتقال الديمقراطي مشدّدا على أنّ موقفه هذا ليس انتصارا للمترشح الرئاسي محمد منصف المرزوقي بل هو تنبيه من خطر هيمنة طرف واحد على الحياة السياسية في تجربة هشّة. وأضاف أنّ المشكل لا يكمن في امكانية عودته إلى النهضة من عدمها داعيا من أسماهم أبناء الحركة والمناضلين في تونس إلى الانتباه. وتابع حديثه بالقول إنّ المسألة ليست قضية أسماء في الانتخابات الرئاسية بل هي ضرورة تحقيق التوازن في المرحلة المقبلة باعتبار وجود تهديد على الحريات والديمقراطية الناشئة. وبيّن أنّ قرار انسحابه بصفة نهائية من النهضة يعزى إلى أنّ احترازات على موقف الحركة في علاقة بالاصلاح وبناء الدولة الديمقراطية وليس من الانتخابات فقط.