أكّد النائب عن حركة نداء تونس سفيان طوبال في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 05 جانفي 2014، ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة مسنودة بأغلبية برلمانية بما في ذلك كتلة حركة النهضة(69 مقعدا). وقال طوبال إنّ حزبه الذي يحظى بأكبر عدد من النواب(86 مقعدا) اتفق مع حلفائه على برنامج حكومي مشترك موضحا أنّ هذه الأحزاب هي الاتحاد الوطني الحرّ وآفاق تونس والمبادرة الوطنية الدستورية. وأضاف أنّه من الممكن أن يتم تشريك حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي في الحكومة الجديدة التي سيقودها الحبيب الصيد وذلك على الرغم من عدم امتلاكه لتمثيلية نيابية. كما أفاد أنّ الجبهة الوطنية للانقاذ(مقعد وحيد في مجلس نواب الشعب للتوهامي العبدولي) هي الأخرى من المرجح أن تنضمّ إلى هذا الائتلاف الحكومي. وشدّد محدثنا على أنّ الاختيار على شخص الحبيب الصيد رئيسا للحكومة المرتقبة ارتكز على عديد الاعتبارات من بينها الاستقلالية والكفاءة الاقتصادية علاوة عن الخبرة في المجال الأمني. ونفى وجود أيّ خلافات داخل حركة نداء تونس معتبرا أنّ المسألة لا تعدو أن تكون سوى اختلافات في وجهات النظر بين رأي كان يساند ترشيح قيادي من الحزب لرئاسة الحكومة ولفيف من الأعضاء والقيادات دعم فكرة اختيار شخصية وطنية مستقلّة. وبيّن طوبال أنّ الكتلة النيابية للحركة رفعت توصيات للهيئة التأسيسية لنداء تونس مؤكدا أنّ مسألة تشريك حركة النهضة في الحكومة المقبلة من عدمها مازالت قيد الدرس حيث ينتظر الحسم فيها قريبا. واعتبر نائب الشعب عن حركة نداء تونس أن مساندة النهضة للحكومة المقبلة بأيّ شكل من الأشكال من شأنها ضمان بداية عمل مريحة للفريق الحكومي الجديد الذي تنتظره ملفات حارقة وشائكة. وبخصوص أسباب عدم التشاور مع الجبهة الشعبية،أوضح طوبال أنّ الهيئة التأسيسية لنداء تونس هي المكلفة بهذه المهمة. حريّ بالاشارة إلى أنّ الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس بصدد عقد اجتماع هذا المساء لتدارس عديد المسائل ولعلّ أهمها ابداء موقفها من خيار تشريك النهضة في الحكومة المرتقبة.