فشل المدير الرياضي للنادي الإفريقي في إبرام التعاقدات التي تحدث عنها فمر ميركاتو الفريق سقيما عقيما دون أن يضيف شيئا إلى مجموعة دانيال سانشاز التي تتصدر ترتيب الرابطة المحترفة الأولى في أعقاب مرحلة الذهاب.. تحركات الوحيشي في البداية كانت ترمي إلى تعزيز الرصيد البشري بظهير أيمن وبقلب هجوم قبل أن يرشده "أهل النصيحة" إلى أنه لا يحتاج إلى ظهير بقدر حاجته إلى مدافع محوري في ظل فشل صفقة هشام بلقروي.. المدير الرياضي للإفريقي عمل بالنصيحة وتحرك لترويض علي المشاني مدافع النادي الرياضي البنزرتي ليكون خامس لاعب محوري في فريقه لكنه عجز في الأخير عن اتمام الصفقة لسببين الأول أنه ترك نفسه إلى غاية اللحظات الأخيرة والثاني أنه خسر بعضا من صفاء علاقته مع سليم الرياحي.. تحركات اللحظات الأخيرة بخلاف ما صرح الوحيشي به لفائدة الموقع الرسمي فإن سليم الرياحي أغلق حنفية الدعم تاركا مديره الرياضي في مأزق قبل أن يعرض حمادي بوصبيع تمويل صفقتي المدافع والمهاجم.. الوحيشي ترك نفسه إلى غاية اللحظات الأخيرة وهنا استغل المشاني ووكيل أعماله الأمر لمحاولة إبرام صفقة مربحة للغاية ناهيك أن اللاعب اشترط الحصول على 15 ألف دينار كأجرة شهرية وهو ما لا يحصل عليه العيفة أو تقا مثلا.. شرط المشاني التعجيزي كان كافيا لأن لا ينتدب الإفريقي لاعبا إضافيا للخط الخلفي رغم إقرار الوحيشي للموقع الرسمي أيضا ومن قبله في بلاتوه بالمكشوف أن القائمة الإفريقية أرسلت منقوصة من مدافع في وجود 7 لاعبين فقط هم العيفة – تقا – العقربي – بلقروي – الذوادي - الميكاري والحدادي.. سقوط صفقة المشاني كان دلالة جديدة على أن المدير الرياضي لم يقرأ حسابا للأمر وبالتالي غاب عنه "خطة ب" تنقذ الموقف وهو أمر تكرر في الميركاتو الماضي بضياع صفقة المهاجم اثر سقوط بيكامينغا في الاختبار الطبي.. أين العيدودي؟ في سلسلة من 14 صفقة أبرمت في الصائفة المنقضية انتدب منتصر الوحيشي مدافعا محوريا تكون صلب نادي غانغون الفرنسي يدعى زياد العيدودي لكن ما إن أغلق الميركاتو الشتوي حتى عاد اسمه ليطفو على السطح من جديد وذلك بسبب صفقة علي المشاني التي سقطت في الماء.. العيدودي يبلغ من العمر 19 سنة وهو ينتمي إلى صنف النخبة وبالتالي فإذا كان النادي الإفريقي بحاجة إلى لاعب محوري فإنه كان حريا بالمدير الرياضي أن يضم لاعبا انتدبه بنفسه لكن حقيقة الميدان أثبت هذه الصفقة أيضا فاشلة كيونس مزهود الذي وقع التفريط فيه مجانا لمستقبل قابس بعد أن انتدب بالملايين صيفا أو هشام بلقروي الذي أبقي عليه فقط حفظا لماء الوجه (بدليل أن للفريق 4 محوريين وسعى لضم لاعب خامس).. مدافع غانغون السابق بحثوا عن فرضه في صنف النخبة لكنه فشل رغم أنهم عولوا عليه في المحور أو كظهير أيمن وحتى كلاعب ارتكاز وهي صفقة جديدة تعكس التعامل السيء مع الميركاتو الصيفي الذي لم ينجح منه إلا أربعة لاعبين على الأكثر.. عود على بدء في حديث مع الدكتور الطرابلسي رئيس اللجنة الطبية للفريق يوم أمس أكد أن المركز الطب الرياضي كان قادرا على منح الإفريقي ترخيصا لتأهيل غريغوري تادي شرط استكمال الفحوصات لاحقا وهو ما يتناقض تماما مع ما قاله المدير الرياضي للموقع الرسمي.. الوحيشي الذي فشل في إتمام الملفات التي أوكلت إليه لم يجد عذرا لها إلا اتهام الصحفيين أو بعض المدونين على مواقع الاتصال الاجتماعي بأن معارضتهم أو انتقاداتهم هي مجرد تحريض من أطراف يعلمها أي أن كل من له رأي مغاير أو مخالف له غاية في نفس ملعون.. قلنا أمس أن أولى سلم النجاح هو الاعتراف بالأخطاء أما المكابرة فلن تجدي نفعا لأن الناس ليست بالغباء الذي يمكن أن يمر عليها أن فريقها يبحث عن مدافع محوري وهو لديه خمسة منهم؟ فلم البحث إن كنت مكتفيا؟ فقط بقي أن نشير إلى أن المدير الرياضي فاته بسبب قلة خبرته وقصر نظره الرياضي أن يضيف لاعبين إلى القائمة الإفريقية حتى يستوفي الفريق قائمة ب25 لاعبا فمن يدري ما قد يحتاجه الفريق مع انطلاقة الكأس الإفريقية؟