يخوض النادي الإفريقي يوم غد مباراة ودية تجمعه بفريق اتحاد العاصمة الجزائري وسيكون مدارها ملعب الشادلي زويتن انطلاقا من الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال.. نادي باب الجديد العائد هذا الأسبوع إلى أجواء التمارين بعد راحة خاطفة اثر توقف نشاط البطولة سيكون منقوصا من عدة لاعبين بسبب التزاماتهم مع المنتخبين الأول والأولمبي وبالتالي سيجد دانيال سانشاز نفسه مجبرا على التعويل على فريق يمزج بين الاحتياطيين وأبرز لاعبي فريق النخبة.. مباراة الفريقين ستمثل أبرز اختبار لبعض اللاعبين القريبين من الفريق الأول أو من التشكيلة الأساسية لإثبات وجودهم والتأكيد على قيمتهم وبالتالي كسب نقاط مفيدة قبل انطلاق الاياب.. تعلم من الأخطاء بعض القراءات التي تعلقت بمستوى النادي الإفريقي الفني كانت قاسية بعض الشيء خصوصا أن الفريق عانى من تقطعات البطولة المتتالية والمرة الوحيدة طيلة 15 جولة تم خلالها لعب 3 جولات متتالية سجل الفريق 9 أهداف ولم تدخل أية كرة مرماه.. تقطع النسق سببه الروزنامة دون شك لكن ذلك لا يعفي الإطار الفني ومن ورائه المدير الرياضي من تحمل المسؤولية نوعا ما بسبب غياب برمجة وديات توفر للاعبين الحفاظ على نسق المباريات لأن التمارين وحدها لا تكفي.. ولكن من خلال البرمجة الحالية يبدو أن القائمين على الفريق قد استوعبوا الدرس من خلال تكثيف الوديات حيث قد يجري الإفريقي أربع مباريات دون احتساب مواجهة الغد أمام اتحاد العاصمة الجزائري أو مواجهة يوم 17 جانفي أمام أهلي طرابلس الليبي.. بلقروي محصن روّض النادي الإفريقي في تسعينات القرن الماضي مدافعين جزائريين من أفضل ما مر ببطولتنا الأول كان الأنيق المونديالي فضيل مغاريا والثاني كان الرزقي عمروش المدافع الهداف لكن يبدو أن الثالثة لم تكن ثابتة بعد أن تعثر الفريق في صفقة فاشلة تماما وهي المتعلقة بالجزائري هشام بلقروي.. هذا اللاعب مثل صداعا لزملائه في الخط الخلفي قبل جماهير النادي ولكنه مع ذلك يجد الحصانة الكافية ليرسم بالقائمة الإفريقية وكذلك ليمدد في إجازته إلى غاية نهاية الأسبوع.. بلقروي عاد أخيرا إلى التمارين بعد أن تجاوز زملائه بأربعة أيام راحة إضافية لا لشيء إلا لأنه محصن من قبل المدير الرياضي الذي يريد التغطية على فشل الانتداب بالمكابرة بدليل أنه اليوم يسعى لانتداب مدافع محوري.. بنينة أو المشاني ليس جديدا أن الإفريقي يريد علي المشاني ولكن كل الأمر متعلق بمدى ليونة سليم الرياحي ورضوخه للحملة التي شنت ضده بغاية فتح حنفية الأموال من جديد للقيام بالانتدابات اللازمة.. وبعيدا عن اللغة الخشبية من قبيل "ميزانية انتداب" لكل ميركاتو التي تحدث عنها المدير الرياضي في إحدى القنوات الخاصة فغن الجلسة المنتظرة اليوم أو غدا اثر نهاية اللقاء الودي بين منتصر الوحيشي وسليم الرياحي قد تنهي الغموض في هذا الشأن.. الإفريقي يترصد مدافع قرش الشمال الذي يمتاز بمعاضدته للهجوم وتسديداته الرأسية التي جعلت المنذر الكبير يعول عليه كقلب هجوم في نهاية الموسم قبل الفارط.. المشاني هو خيار مهم لدى الأفارقة ولكن أيضا حسام بنينة محط إعجاب الوحيشي خصوصا أنه لاعب جوكير في الخط الخلفي فضلا عن انتمائه إلى المنتخب الأولمبي كزميله المشاني..