أعربت نائب الشعب عن نداء تونس فاطمة المسدي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء،عن رفضها لمشاركة حركة النهضة في حكومة الحبيب الصيد التي ينتظر أن ترى النور خلال الأسبوع المقبل. وأضافت أنّ النداء كسب ثقة ناخبيه ومناضليه بفضل التصويت المفيد القائم على مشروع أساسه إعادة التوازن للساحة السياسية من أجل التصدي لهيمنة الحزب الواحد بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011. واعتبرت أنّ تحالف نداء تونس والنهضة من شأنه أن يفرغ المشروع الذي انبنى عليه حزبها من كنه محتواه مما يعني السقوط في أتون التناقض. وقالت إنّ الشعب منح فرصة لحركة النهضة التي فشلت في الحكم ، متسائلة :إذا كان لها مشاريع وكفاءات فلماذا لم تستغلها وتوظفها خلال فترة حكمها التي أوصلت البلاد إلى ماهي عليه الآن؟ وشدّدت المسدي على أنّها لم تفهم لماذا ترفض النهضة لعب دور المعارضة مؤكدة أنّ الرأي الأغلبي صلب الكتلة البرلمانية للنداء(86 عضوا) يصبّ في خانة عدم تشريكها في الحكومة رغم الاختلاف في المقاربات. وحول صحّة ماراج عن وجود بوادر انقسام في حزب النداء بسبب الاختلاف الجوهري في المواقف من مسألة تشريك النهضة في الحكومة،قالت عضو مجلس نواب الشعب إنّ حزبها ليس من طينة الأحزاب التي يسود فيها الرأي الواحد الأوحد مفيدة بأنّ النقاشات والخلافات بخصوص وجهات النظر قائمة لكنّها لن تتعدى مبدأ الانضباط الحزبي في المحصّلة وفق تقديرها. هذا وقد نفت نفيا قطعيا امكانية مشاركة وزراء نهضويين من الصفّ التنظيمي الأوّل في الحكومة المقبلة مما يعني فرضية حصول تسوية تزكّي النهضة من خلالها الفريق الحكومي للصيد لقاء التوافق على شروط ومقاييس معيّنة من شأنها طمأنة الحزب المتحصل على ثاني أكبر كتلة برلمانية برصيد 69 نائبا.