أفاد عدد من المعتصمين أمام مقر إدارة الشركة البترولية "بيتروفاك" بجزيرة قرقنة في صفاقس أنّ قوات الجيش قامت، اليوم الثلاثاء، باطلاق النار في الهواء و الاعتداء على 3 محتجات من الحاصلات على شهائد عليا و المنتفعات بمنظومة العمل البيئي. وقال المتحدث باسم المعتصمين سليم المكي، في تصريح لحقائق أون لاين،إنّ قوات الجيش المرابطة على مقربة إدارة الشركة تدخلت بالقوة للحيلولة دون دخول المعتصمين للمقر على خلفية محاولتهم الاتصال بالمسؤولين بعد أن تمت مماطلتهم و رفض التواصل معهم في علاقة بالتطورات الحاصلة في ملف المنظومة البيئية بجزيرة قرقنة التي تعاني من التهميش وغياب التنمية من قبل الدولة. وأوضح محدثنا أنّ شركة "بيتروفاك" قامت بشكل فجئي بالغاء اتفاق سابق كانت قد أمضته مع ولاية صفاقس ولجنة العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا بجزيرة قرقنة بخصوص احداث منظومة العمل البيئي التي من خلالها ينتفع 277 عاملا من أبناء الجهة براتب تأجير يقدّر ب 450 دينار شهريا مقابل القيام بعمل خدماتي في مؤسسات و إدارات عمومية وذلك في إطار مساهمة المؤسسات البترولية المنتصبة هناك في جهود التنمية. هذا و مازالت جزيرة قرقنة تشهد حالة من الاحتقان والتوتر بعد تنفيذ الاعتصام الآنف ذكره الذي انطلق منذ يوم أمس حيث قامت عائلات المعتصمين بالالتحاق بأبنائهم وهو ما يشي بأنّ المسألة مرشحة لحصول تطورات أخرى.