أفاد عضو تنسيقية أحزاب الائتلاف الحكومي نور الدين البحيري أنّ اللقاء الذي جمع اليوم الخميس ممثلين عن الرباعي الحاكم مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد تمحور أساسا حول الوضع العام في البلاد خاصة في جهة قفصة. وقال البحيري في تصريح لحقائق أون لاين،إنّ رئيس الحكومة يعتزم اتخاذ اجراءات لفائدة ولاية قفصة سيعلن عنها قريبا،داعيا إلى ضرورة عودة الحياة إلى قطاع المناجم و استئناف الانتاجية. وشدّد محدثنا على أنّ تعطّل انتاج الفسفاط يهدّد المؤسسات الصناعية ليس في الحوض المنجمي فقط بل أيضا في الصخيرة و قابس وهو ما من شأنه أن يكلّف البلاد خسائر جمّة. وأعرب البحيري عن تفهّم حزبه لمطالب المواطنين في الحوض المنجمي التي وصفها بالمعقولة والمشروعة ، مؤكدا أنّ الارادة السياسية متوفرة من أجل الاستجابة لها حسب الامكانيات المتوفرة. وقال إنّ هناك رغبة تحدو الحكومة في تحقيق مطالب التشغيل والتنمية في أسرع وقت ممكن في إطار التشاور الواسع مع المجتمع المدني و المعنيين بالأمر. هذا وقد اشار رئيس كتلة حركة النهضة في البرلمان إلى أنّ الحكومة ساعية لايجاد مناخات الثقة بين المواطنين والدولة،محذّرا من امكانية ارباك الأوضاع بسبب حديث البعض عن التحوير الوزاري،حيث جدّد الدعوة إلى ضرورة استمرار مؤسسات الدولة و ضمان الاستقرار السياسي و الأمني والاقتصادي و الاجتماعي. من جهة أخرى،أفاد رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد الوطني الحرّ و عضو تنسيقية الأحزاب الحاكمة محسن حسن في تصريح لحقائق أون لاين، أنّه قد تمّ الاتفاق مع رئيس الحكومة على عقد لقاء بينه و بين التنسيقية كلّ أسبوعين. وأكّد أنّ لرئيس الحكومة مقترحات بخصوص ملف الحوض المنجمي من المنتظر أن يعلن عنها قريبا خلال ندوة صحفية للغرض ستخّصص لمسألة التنمية في جهة قفصة. وقد شدّد حسن على أنّ حزبه يتقاسم المشاكل مع المواطنين الذين يعانون من صعوبات جمّة في منطقة الحوض المنجمي، معربا عن تفهمه للوضع التي تعاني منه الجهة و للمطالب المرفوعة من أجل التشغيل وتحسين ظروف العيش. في المقابل،عبّر محسن حسن عن اختلافه في طريقة المعالجة للأزمة قائلا إنّه من غير المعقول تواصل ايقاف انتاج الفسفاط موضحا أنّ الخسائر اليومية تقدّر بحوالي 10 مليار دينار،ومؤكدا أنّه لا وجود لأيّ رغبة من الحكومة لفضّ الاشكالية عبر الحلّ الأمني خلافا لما يشاع في بعض وسائل الاعلام. ونشير إلى أنّ رئيس الحكومة الحبيب الصيد كان قد التقى، اليوم الخميس، بوفد رفيع المستوى عن أحزاب الائتلاف الحكومي. وقد ضمّ الوفد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة و رئيس كتلة الحزب في البرلمان نور الدين البحيري. وعن نداء تونس حضر رئيسه محمد الناصر و رئيس كتلته البرلمانية محمد الفاضل بن عمران. كما شارك في الاجتماع عن حزب آفاق تونس أمينه العام فوزي بن عبد الرحمان و القيادية ريم محجوب. فضلا عن رئيس حزب الاتحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي و رئيس كتلة الحزب في مجلس نواب الشعب محسن حسن.