علّق رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي، في بلاغ له، على إحالة أوراق قضية الرئيس المصري السابق محمد مرسي وأكثر من مائة شخص على المفتي تمهيداً للنطق بحكم الإعدام في حقهم. وأعرب المرزوقي عن إدانته الشديدة لهذا الحكم الذي وصفه ب"السياسي والظالم بامتياز" معبراً عن كامل تضامنه مع "أخيه وصديقه الرئيس محمد مرسي ومع كل المحكوم عليهم ومع عائلاتهم"، على حدّ قوله. ودعا السلطات المصرية إلى التعقل وعدم المواصلة في خيارات قال انه لا يمكن إلا أن تأتي بالوبال على مصر التي "نحبها ونحرص على استقرارها"، حسب تعبيره، مطالباً إياها بعدم تنفيذ أي حكم بالاعدام واعتماد سياسة المصالحة الوطنية لتوفير السلم الاجتماعي والأمن الحقيقي. وطلب المرزوقي من السياسيين والحقوقيين في تونس والوطن العربي والعالم التجند من أجل الحفاظ على أرواح "أشقائنا" المصريين، مذكراً الشعوب وكل الأحزاب السياسية و"الإسلامية منها على وجه الخصوص"، بضرورة إلغاء عقوبة الاعدام من كل البلدان العربية، قائلاً "ها هي المأساة الجديدة تؤكّد ما قلناه دوما أن العقوبة تبررّر بالقصاص العادل من جرائم الحق العام لكن هدفها الرئيسي كان وسيبقى الانتقام السياسي والطبقي وإرهاب الشعوب لتواصل الاستبداد .ولأن عيوبها الهائلة تغطي على نتائجها الهزيلة فإن علينا الالتحاق سريعا بنادي الدول الديمقراطية والشعوب المتحضرة التي ألغت عقوبة لا تدارك لها وكم من بريء راح ضحيتها".