تلقت حقائق اون لاين اليوم الاربعاء 24 جوان 2015، اتصالا من احد بحارة ميناء طبلبة التابع لولاية المنستير، اتهم فيه أن رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار بالوقوف إلى جانب البحارة "الفاسدين الذين أضروا ولازالو يضرون بالقطاع من خلال الصيد غير القانوني لمنتوج التن الاحمر"، وفق تعبيره. وأفاد محدثنا (ع.ن) بأن الزار حضر في ميناء طبلبة ليلة البارحة على خلفية قدوم تعزيزات أمنية مكثفة على عين المكان لإيقاف عد من البحارة الذين قاموا باصطياد منتوج التن الاحمر دون رخصة وبمعدات خارجة عن القانون، وساند هؤلاء البحارة الذين وصفهم محدثنا بال"مفسدين بالقطاع". واستغرب (ع.ن) في المقابل "عدم تكليف رئيس الاتحاد نفسه عناء الوقوف" مع بحارة الميناء "المستضعفين" في وقفتهم الاحتجاجية المنددة بالوضع البيئي الكارثي الذي أصبح يعيشه ميناء الجهة بسبب انسياب المياه المستعملة والمحملة بالفضلات إلى الشريط الساحلي، خلال شهر أفريل المنقضي. حقائق اون لاين اتصلت بدورها برئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار لمعرفة رده بشأن الاتهام الموجه إليه واستفساره عن سبب تواجده مساء أمس الثلاثاء إلى غاية ساعة متأخرة من الليل بميناء طبلبة، حيث أكد الزار أن وجوده كان محض الصدفة إذ كان في زيارة عائلية بالمنطقة، ولم يكن مبرمجا البتة، حسب قوله. وأوضح عبد المجيد الزار، في هذا الإطار، أنه لم يكن متواجدا البارحة في الميناء المذكور للدفاع عن الصيد الممنوع ومن يقومون به بل من أجل تهدئة الوضع الذي كان متوترا جدّا بين البحارة ووحدات الأمن التي تواجدت بكثافة في المنطقة، مشيرا إلى أنه كانت هناك بوادر احتقان خطيرة صدرت عن بعض هؤلاء البحارة وصلت إلى حدّ التهديد بحرق البلاد والانتحار في البحر عن طريق ربط النفس بسلاسل ثقيلة... وأكد الزار تبعا لذلك أنه تمكن من تهدئة الوضع حيث كان في اتصال مباشر مع وزير الفلاحة، مفيدا بأن وحدات الامن تمكنت في المقابل من حجز البضاعة الممنوعة واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في الغرض، وفق ما جاء على لسانه.