قام المدعو حسين معيز الملقب ب"أمير الحدود" بوضع حد لحياته عن طريق إطلاق النار على نفسه من سلاحه الشخصي بعد أن حاصر الأمن منزله في محاولة للقبض عليه، بوصفه أحد المطلوبين في قضايا إرهابية و الصادرة في شأنه عدة مناشير تفتيش. ويعتبر حسين معيز البالغ من العمر 40 سنة واصيل القيروان أخطر مهرب وارهابي تم كشف تورطه في تجارة المخدرات منذ 2005 حيث تمكن من ادخال أكبر شحنة مواد مخدرة الى التراب التونسي ليتم الحكم عليه ب30 سنة سجنا مع الأشغال الشاقة ولكنه تمكن من الفرار من السجن بمساعدة أنصاره. وذكرت صحيفة الشروق في عددها الصادر، اليوم الاثنين 06 جويلية 2015، أن المهرب حسين معيز استغل انهيار المنظومة الامنية بعد ثورة 14 جانفي وقام بادخال شاحنات من الاسلحة ووزعها على التنظيمات الارهابية مما مكنه من تكوين ثروة مالية ضخمة استغلها لحساب الارهابيين والعمليات الارهابية بتونس. وأطلق لقبُ "أمير الحدود" على حسين معيز لانه يملك أسطولا من السيارات رباعية الدفع وسياراتي اسعاف ودرجات نارية من الحجم الكبير وكان ينجح في كل مرة من الهرب من الملاحقة الامنية، وحاول في احدى المناسبات اغتيال قيادي أمني، حسب الصحيفة، لكن مخططه باء بالفشل. و"أمير الحدود" كما يلقبه المهربون كان يتحكم في 90 بالمائة من الطرق الحدودية كما انه كان يقوم بقيادة السيارة المدججة بالسلاح في عملياته بنفسه وكان المتسبب الاول في اغراق السوق التونسية بالمخدرات و"الزطلة" والعقاقير المخدرة فضلا عن تورطه في عمليتي باردووسوسة من خلال جلب الاسلحة للارهابيين وكان على علاقة مباشرة بالارهابي سيف الدين الرزقي وقد جمعهم لقاء قبل عملية سوسة. وتم خلال عملية مداهمة منزله، القبض أيضا على مجموعة من انصارة "التي من المنتظر ان تكشف اسرار مافيا التهريب والارهاب"، وفق ما ورد في ذات الصحيفة.