انتظم، صباح اليوم الإثنين، لقاء بوزارة الشؤون الخارجية جمع وزراء الخارجية والداخلية والسياحة وعدد من سفراء البلدان الشقيقة المعتمدين بتونس. وفي هذا الإطار، رحب وزير الخارجية، الطيب البكوش، بعدم إصدار حكومات ضحايا العملية الإرهابية بسوسة تعليمات لمواطنيها بعدم زيارة تونس، معتبرا أن "تزامن عملية سوسة مع ما حصل في عدد من الدول، دليل على عولمة ظاهرة الإرهاب، ما يستوجب مزيد التضامن، سيما في الجوانب الإستعلاماتية، من أجل مكافحتها". وفي سياق متصل دعا البكوش إلى "البحث عن حلول سلمية وعاجلة لبؤر التوتر، خاصة في ليبيا التي تنامت فيها ظاهرة الإرهاب وتمكن فيها تنظيم " داعش" من السيطرة على مساحات كبيرة من الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وهو ما بات يهدد أمن تونس". من جانبه استعرض، وزير الداخلية، محمد ناجم الغرسلي، جملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة عقب عملية سوسة الإرهابية، لحماية المناطق السياحية، على غرار تركيز قوات أمنية مسلحة داخل النزل وخارجها وتأمين المسالك السياحية والمواقع الأثرية، موضحا أن "إعلان حالة الطوارئ يهدف إلى تحقيق أقصى درجات الأمان بالبلاد ولا يعني بأي حال من الأحوال، التراجع عن هامش الحريات أو عن إرساء الديمقراطية بالبلاد". ومن جهتها، عبرت وزيرة السياحة، سلمى اللومي عن امتنانها للتضامن الكبير الذي أظهرته حكومات ضحايا العملية الإرهابية بسوسة ورغبتها في مساعدة تونس وإعلان الحرب على الإرهاب الذي قالت إنه "لا يمكن الإنتصار عليه إلا بتكاتف الجهود"، مستعرضة جملة الإجراءات الإقتصادية وبرنامج الدعم والمساندة الذي تم إقراره بعد عملية سوسة من أجل تشجيع السياح على القدوم إلى تونس.