أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن حزبه لا يساند بعث لجنة للتحقيق مع رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين في شبهة فساد مالي، معتبرا أن موضوع العدالة الانتقالية بما في ذلك الهيئة قضية دستورية ينبغي أن تعالج بتأن ودون توظيف سياسي. واستدرك الغنوشي في حوار له مع الإذاعة الوطنية اليوم الاربعاء 02 سبتمبر 2015، أن هيئة الحقيقة والكرامة تشوبها بعض الاخلالات، قائلا: "ننتظر أن تصلح الهيئة نفسها.. وتسد تغراتها وتعوض الاعضاء الذين غادروها وتستأنف عملها.. ومن الضروري أن تساند جميع الأطراف من مجتمع مدني وحكومة وسياسيين هذه الهيئة وتساعدها للقيام بدورها". وعما إذا كان يرى أن هناك إرادة لإفشال عمل الهيئة أو حلها وتعويضها بأخرى، قال الغنوشي: "ربما.. ولكن تقديرنا أن وضع البلاد لا يتحمل البناء والهدم المتواصل.. هناك إخلال ينبغي أن يصلح فقط". أما عما إذا كان يعتبر أن هذا الاخلال ناتج عن تدخل حركة النهضة في يوم ما في اختيار بن سدرين، فأشار راشد الغنوشي إلى أن هيئة الحقيقة والكرامة هيئة دستورية منتخبة وأعضاءها ليسوا متحزبين، نافيا أن تكون للحركة يد في فرض الاسماء المنتخبة صلبها، متابعا: "نأمل أن تصلح هذه الهيئة من نفسها خاصة وأن المجتمع يتطلع لتفعيل العدالة الانتقالية وتطبيقها".