اعتبر القيادي في حركة النهضة، محمد بن سالم، أن الصراعات الداخلية التي يشهدها نداء تونس هي التي أملت على القيادي بالحزب لزهر العكرمي تقديم استقالته من منصب وزير مكلف لدى رئيس الحكومة بالعلاقات مع مجلس نواب الشعب. وبعد أن أرجع العكرمي سبب تقديمه لاستقالته إلى ما أسماه استشراء الفساد الذي أصبح ينهش البلاد، قال محمد بن سالم في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم الاثنين 5 أكتوبر 2015، إنه لم يسمع قطّ لزهر العكرمي يتحدّث عن ملفات فساد، ولم يلاحظ البتّة حرصه على مقاومة هذه الآفة. وأضاف بالقول: "رغم أن ظهوره الإعلامي معقول لكني لم ألمس إرادته في مقاومة الفساد، ولم أسمع صوته من ضمن الأصوات التي انتقدت قانون المىصالحة الاقتصادية على غرار بعض الأصوات الرافضة له والتي رأت أنه تبييض للفساد". وعبّر محمد بن سالم عن إيمانه القوي أن العكرمي قدم استقالته من أجل التحضير لانعقاد المؤتمر القادم صلب نداء تونس خاصة في ظل الصراعات التي يواجهها الحزب من الداخل، قائلا: "كنت آمل لو قدّم العكرمي الأسباب الحقيقة التي دعته إلى الاستقالة على غرار ما يحصل في الدول الديمقراطية". وحول الاتهامات الموجه لحركة النهضة بتغذية الأزمة الداخلية للنداء وقوفها إلى جانب أحد الشقّين المتصارعين وتحديدا شق حافظ قائد السبسي، عبّر محدثنا عن استغرابه من مردّ هذه الاتهامات، داعيا الندائيين إلى لملمة خلافاتهم مؤكّدا أنه لا دخل لحركة النهضة في الصراع بشيء. وبخصوص الحديث الذي يفيد أن حركة النهضة لم تكن في مستوى الشراكة مع نداء تونس في الحكم،علق محدثنا بالقول:"رغم أن مساهمة الحركة في الحكم كانت بنسبة ضئيلة مقارنة بحجمها البرلماني إلا أنها سعت إلى مساندة الحكومة وعدم إضعافها من أجل انجاحها والمساهمة في استقرار الأوضاع".