أكد عضو مجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية، الجيلاني الهمامي ، أنه لم يقع الاتصال بممثلي الجبهة لا من طرف رئيس الحكومة الحبيب ولا من طرف أي حزب من أحزاب الإئتلاف الحاكم للتشاور حول التحوير الوزاري المرتقب. وأفاد الجيلاني الهمامي، في تصريح لحقائق أون لاين، أن رؤية الجبهة الشعبية للتحوير الوزاري المرتقب تؤكد على أنه لا يمكن أن يكون حلا جديا للمشاكل الإجتماعية والأمنية والسياسية الراهنة على غرار مشاكل التنمية والبطالة ومشاكل تدهور الوضع الأمني والمشاكل المرطوحة في صلب الأحزاب الحاكمة. وقال القيادي بالجبهة الشعبية إن إجراء التحوير الوزاري في هذه الفترة فيه إشارة واضحة إلى أن الحكومة الحالية فاشلة في عدة مجالات وإشارة إلى أن الرباعي يريد تغيير الفريق الحاكم لأن أفكاره لا تتناسب مع أفكارهم. أما عن إمكانية دعوة الجبهة الشعبية للانضمام إلى الحكومة طبقا لمقترح حركة النهضة الداعي لتوسيع الائتلاف الحاكم، فأجاب الهمامي أن "حركة النهضة تعرف أن الجبهة الشعبية لا تشارك في ائتلاف حكومي لا تتفق معه في البرامج الاقتصادية والاجتماعية". وتابع قوله "الجبهة الشعبية لا تشارك في الحكم مع إئتلاف حكومي لا توافقه في الخيارات الاقتصادية والسياسية "مضيفا "الجبهة الشعبية لا يمكن أن تتلاءم مع خيارات حزبي النهضة والنداء". وفي السياق نفسه، وصف عضو مجلس النواب عن الجبهة الشعبية تحالف حركة النهضة بحركة نداء تونس بالمعاكس للوعود الانتخابية للحزبين قبل الانتخابات التشريعية مشيرا إلى أن حزب نداء تونس وعد أن يكون بديلا لحركة النهضة في الحكم لكنه تحالف معها ونفس الشيء بالنسبة لحركة النهضة التي كانت تتهم قيادات النداء أنهم من رموز العهد السابق حد تعبيره. وأضاف الهمامي أن تحالف الحزبين انبنى على تقارب في البرامج الاقتصادية الهادفة للالتفاف على أهداف الثورة الأساسية وأهمها القضاء على الفقر والبطالة. أما عن البرنامج المستقبلي للجبهة الشعبية، أفاد محدثنا أن الجبهة تستعد الآن لعقد ندوة وطنية تبلور فيها برنامجها في المرحلة القادمة.