يرى كثيرون أن وزارة الفلاحة والصيد البحري تعتبر من أخطر الوزارات على اعتبار الملفات الحارقة والعاجلة بها التي تتطلب حلولا على المدى القريب والمتوسط، وأن الكثير من العمل ينتظر الوزير الجديد سمير بالطيب. وحول هذه الملفات الحارقة التي يجب أن تكون من أولويات وزارة الفلاحة، أفاد رئيس اتحاد الفلاحة الوصيد البحري، عبد المجيد الزار أن مشكلة المياه تعتبر معظلة كبيرة تعاني منها البلاد وعلى الوزارة أن تجعل هذا الملف من أول أولوياتها. وأضاف عبد المجيد الزار في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 29 أوت 2016، أن تونس تعاني منذ 4 سنوات تقريبا من الجفاف وأن ولايات الوسط والجنوب تعاني كثيرا من نقص المياه كما تعاني بعض المناطق من العطش فضلا عن بعض المناطق بالشمال. وتابع عبد المجيد الزار بالقول إنه من الملفات العاجلة التي يجب أن تعالجها الوزارة هو ملف البذور والأسمدة ومدى توفرها بالنسبة للفلاح خاصة مع الزيادات الأخيرة التي تتراوح بين 10 و15 بالمائة والتي أثقلت كاهل الفلاح، داعيا إلى إعادة النظر فيها. كما عرّج الزار على ملف القروض الموسميّة التي تمنح للفلاح حيث أن فوائضها تكبّده خسائر كبيرة وأنها تصرف في بعض الأحيان في آخر الموسم بسبب طول الاجراءات الادارية، علاوة على سنوات الجفاف والجوائح الطبيعية، مبينا أنه مع اقتراب انطلاق الموسم الفلاحي. وأشار إلى مشكل قلّة المادة العلفية للقطيع والماشية، كما أشار إلى أن خسائر الفلاح في العام تفوق بكثير الأرباح التي يجنيها وأن المصاريف المالية الضخمة التي يتكبدها فضلا عن السنوات العجاف للمواسم الفلاحية المتتالية قد أنهكته. في ذات السياق أعرب عبد المجيد الزار على استعداد اتحاد الفلاحة والصيد البحري على التعاون مع الوزير الجديد وإيجاد حلول ومعالجة الملفات الحارقة للقطاع، معبرا عن أمله في إيجاد آذان صاغية من الوزير وأن يعمل على إيجاد الحلول اللازمة لمجمل مشاكل قطاع الفلاحة والصيد البحري
