رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بدا اليوم زيارة الى تونس وذلك بدعوة من حزب حركة النهضة. الشيخ يوسف القرضاوي سيشارك في اجتماعات جماهيرية ستنظمها النهضة في كل من العاصمة و سوسة وصفاقس و قابس و القيروان. الزيارة احدثت جدلا كبيرا بين بعض القوى الرافضة مما اجبر حركة النهضة الغاء الاستقبال التي كانت ستنظمه لاستقبال القرضاوي بتعلة عدم الجدوى. الصحفي محمد معالي افاد انه من منطلق اخلاقي لا يمكن الاعتراض على زيارة القرضاوي ولكن عليه التقيد باحترام الثقافة السياسية و النمط المجتمعي الذي يميز تونس و ان لا يتحول الى طرف في الشأن التونسي . الناطق باسم حركة النهضة السيد نجيب الغربي قال انه على الفاعلين في الساحة السياسية عدم التسرع في اعطاء الزيارة اكثر من حجمها و تحميلها مالا يحتمل فالقرضاوي حسب قوله شخصية عالمية و علامة كبيرة اضافة الى دفاعه على الديمقراطية و الحرية و كان اول من وقف الى جانب الثورة التونسية. احد النشطاء قال لراديو كلمة ان الشيح القرضاوي كان زار تونس شهر مارس سنة 2009 و ايد سياسة بن علي و بالتاي فلا معنى تاييده للثورة التونسية لانه كان بالامكان ان يرفض زيارة تونس في عهد الطاغية او ان يقول على الاقل كلمة الحق في وجه سلطان ظالم في وقت كان يحارب فيه التيار الاسلامي و اشتدت فيه الحرب على الحجاب و الشباب الاسلامي. و حسب مصادر من حركة النهضة فانه من المنتظر ان يفتتح الشيخ القرضاوي مقرا لاتحاد العلماء المسلمين في تونس وتقول اوساط اخوانية مصرية ان الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة يعمل منذ مدة على القيام بحملة انتخابية لخلافة القرضاوي على راس الاتحاد العالمي لا سيما و انه الرجل الثاني في الاتحاد اذ يحتل منصب النائب الاول لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.