أقدم مساء الخميس 10 مارس شابا يدعى نجيب الكعبي ،عمره 30 سنة ، عاطل عن العمل، على حرق جسده بعد أن سكب عليه البنزين أمام مقر معتمدية الوسلاتية، ونقل في حالة حرجة إلى مستشفى الاغالبة بالقيروان. وحسب بيان لفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان فإن مواطنين أفادوه بأن الشاب المذكور تعرّض لاهانات متعددة من قبل أفراد من قوات الجيش، وأجبروه على الزحف على ركبتيه. وقد اندلعت احتجاجات في الوسلاتية استمرت حتى مساء أمس، و حدثت مصادمات، أطلق خلالها الرصاص من قبل أفراد الجيش، الذين التحقت بهم وحدات أخرى حسبما جاء في البيان المذكور. وعبر فرع الرابطة عن رفضه الشديد للاعتداء على المواطنين والمس من كرامتهم، وطالب بفتح تحقيق عاجل في الحادثة التي وصفها بالأليمة ومحاسبة كل من تثبت إدانته. من جهة أخرى توفي الشاب "طارق بن شوق" ليلة الخميس 10 مارس متأثرا بحروق بليغة بعد إضرام النار في جسده قبل أيام أمام مقر ولاية قابس وهو ما تعرضنا له في نشرة سابقة.