طالب البارحة الدكتور المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية في حديث تلفزي بهدنة اجتماعية و سياسية لمدة ستة اشهر لإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار . و قال رئيس الجمهورية انه سيتحادث مع كل الأطراف الاجتماعية للتأسيسي لهدنة اجتماعية لوقف الاعتصامات و الاحتجاجات التي تضر بمؤسسات الإنتاج و اعتبارها انتحار جماعي. كما طالب بعقد هدنة سياسية مؤكدا انه يسعى إلى إيجاد آلية دائمة للتشاور مع الأحزاب السياسية للبحث في أفضل السبل لتحقيق النجاح للوطن حسب قوله . ووعد المرزوقي بتقديم استقالته في حال فشل في تحقيق وعوده بالنهوض بالاقتصاد و تحسين الأوضاع الاجتماعية و السياسية. و أكد المرزوقي انه سيزور ليبيا و الجزائر لضرورة تنشيط السياحة والتبادل التجاري و استيعاب العمالة التونسية في القطر الليبي مشددا على تونس تتحرك في كل الاتجاهات من اجل الخروج من أزمتها معربا عن ثقته في قدرة الشعب التونسي على تجاوز الصعاب و المحن مؤكدا ان لتونس و شعبها كل الإمكانيات للوصول إلى بر الأمان. كما تعهد المرزوقي بحل ملف جرحى و شهداء الثورة معتبرا ان ذلك من الملفات العاجلة التي سيتعهد بها شخصيا من جهة أخرى دعا المرزوقي إلى ضرورة فتح صفحة جديدة مع قوات الأمن مقدما اعتذاره عن نسيان ذكر دورهم في الثورة خلال خطابه الأول مؤكدا انه لا بد من محاسبة المذنبين المتورطين في تعذيب و قتل المواطنين و مشددا على ضرورة اعتذار البعض و مصالحتهم تحقيقا للعدالة الانتقالية حسب قوله.