بعد قراره بوضع حد لمسيرته الدولية رفقة المنتخب الوطني المغربي التي بدأها معه منذ نونبر 2000 في مقابلة ودية ضد المنتخب الليبي (0 / 0)، صرح عبد السلام وادو لمنابر إعلامية فرنسية أنه حان الوقت لفسح المجال لكفاءات مغربية شابة لديها الشيء الكثير لتقدمه للمنتخب المغربي الذي أجرى معه حوالي ثمانين مقابلة دولية ما بين حبية ورسمية، تخللتها أربع مشاركات في نهائيات كأس أمم إفريقيا. وأضاف أنه بالرغم من إحساسه بالقدرة على تقديم المزيد من الخدمات للفريق الوطني لسنتين أو ثلاث سنوات مقبلة، إلا أن اهتمامه سينصب حاليا على فريقه نانسي الفرنسي والتوقيع معه على مسار جيد.. و في معرض حديث خص به جريدة ليكيب الفرنسية الذي أعلن فيه عن اعتزاله اللعب دوليا، اختار وادو هذه الفترة بالذات، قصد الإعلان عن اعتزاله دوليا، هو ما يطرح الكثير من التساؤلات بخصوص الأدوار التي تعود هذا اللاعب ممارستها منذ التحاقه بصفوف الفريق الوطني للكبار، كما وضعه شرط تكليف مدرب بموصفات يحددها بنفسه، كتلك التي يتوفر عليها فيرناديز للتراجع عن قراره، يزيد من حجم هذه التساؤلات المرتبطة بمزاجية هذا اللاعب الذي رافقت حضوره ضمن صفوف المنتخب العديد من المشاكل والسلوكات التي أضرت كثيرا بوحدة الفريق، وساهمت في تعميق الخلافات وسط اللاعبين.. و هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عبد السلام وادو اعتزاله اللعب دوليا، فقد سبق له في عهد المدرب فاخر أن أعلن اعتزاله، كرد فعل على عدم استدعائه لحمل القميص الوطني، و في الوقت الذي كان يتواجد فيه في إفريقيا سنة 2002 بمالي تحت قيادة البرتغالي هومبرطو كويلهو، حزم حقائبه ورحل عن بعثة المنتخب، بعد خلاف بسيط مع اللاعب عبد الجليل هدا "كماشتو"، ليزيد من تعقيد الأمور أمام الطاقم التقني، كما أن أغلب اللاعبين يتحدثون عن غياب التواصل مع هذا اللاعب صاحب الطابع الحاد جدا. الخرجة الإعلامي لوادو جاءت في وقت يمر فيه الفريق الوطني بمرحلة فراغ لا مدرب لا معسكرات تدريبية، لا طاقم تقني، أي أن تصريحاته لجريدة ليكيب مزايدة بخصوص قرار مرتقب على اعتبار أن اللاعب فقد الكثير من إمكانياته وأن قرار استدعائه من جديد للمنتخب غير مضمون. المفروض أن تقطع الإدارة التقنية المرتقبة للفريق الوطني وتحت إشراف المكتب الجامعي، الطريق أمام العديد من الممارسات التي أضرت كثيرا بالمنتخب وكرة القدم المغربية بصفة عامة، وعلى رأسها المزايدة في مسألة الدفاع عن القميص الوطني، بالإضافة إلى غياب الإنضباط، والدور المريب الذي يلعبه بعض السماسرة ووكلاء اللاعبين. وادو يعود إلى عادته القديمة عاد مدافع نانسي الفرنسي والدولي المغربي عبد السلام وادو ليقع في مشادة كلامية مع زميله في الفريق الفرنسي، جوردان لوتيس خلال إحدى الحصص التدريبية التي أجراها في الأسبوع المنصرم، ليتم عرض اللاعبين على اللجنة التأديبية التابعة للمكتب المسير لنادي نانسي