شهدت مدينة صفاقس في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت 18 فيفري جريمتي قتل الأولى مازالت غامضة وذهب ضحيتها تلميذ يبلغ من العمر 17 سنة وتم التفطن لها فجر اليوم السبت في حدود الساعة الثالثة حينما تم اكتشاف جثة هذا التلميذ وهو من مواليد 1995 مرمية بجانب جامع في منطقة العسايلة على الطريق الرابطة بين الحنشة ومنزل شاكر وكان هذا التلميذ مذبوحا من الوريدين والى حد الآن لم تتكشف معلومات عن هذه الجريمة وملابساتها لكن ما يمكن التأكيد عليه ان الهالك هو تلميذ بالسنة التاسعة أساسي من مواليد 1995 اسمه مجدي الحسيني وهو من منطقة الأعشاش ومقيم بمبيت إعدادية البرمكي التي تتبع معتمدية منزل شاكر التي تبعد عنها 30 كلم ولا تتبع معتمدية الحنشة وهي على مسافة 10 كيلومترات لا غير وقد كان هذا التلميذ البارحة موجودا بالمبيت الذي يضم مرقدين للذكور ومرقدين للإناث وبطاقة 400 تلميذ وتلميذة في المجموع وقد قام القيم العامل بالقسم الداخلي بإجراءات التثبت في الحضور وكان التلميذ الهالك موجودا حينها غير انه يبدو ان التلميذ استغل قيام القيم بإجراءات التثبت مع بقية التلاميذ ليغادر في حدود التاسعة ليلا المبيت من دون أي إعلام ومن دون أن يتم االتفطن له وربما يكون قام بالتمويه على أساس ان يتوجه الى دورة المياه لكن ما هو واضح انه استغل ذلك للخروج الى جهة مجهولة وكانت النتيجة هلاكه في ظروف تبدو غامضة جدا الى حد الآن في انتظار أن تفضي الأبحاث الجارية الى تحديد هوية الجاني أو الجناة وتقديمهم الى العدالة لينالوا عقابهم المستحق وما ان انتشر خبر وفاة التلميذ مجدي الحسيني حتى اضطرب الوضع بإعدادية البرمكي حيث يقيم ويدرس وقد توقفت الدروس تماما مع تعرض الإعدادية الى عملية رشق بالحجارة من الأهالي الغاضبين أما الجريمة الثانية فقد ذهب ضحيتها شاب من منطقة المساترية من معتمدية جبنيانة ويدعى اسكندر 19 سنة اثر نشوب خلاف تطور الى معركة بينه وبين أحد الحاضرين في حفل عائلي فبادر هذا الأخير الى طعنه بسكين قرب جهازه التناسلي ممّا سببّ له نزيف دموي حادّ جدا لم يمهله كثيرا حتى لفظ أنفاسه وقد سلمّ القاتل نفسه الى مركز الحرس بالمنطقة في حين مازال الغموض يلفّ مقتل تلميذ منزل شاكر