قام عدد من اهالي الاعشاش والمناطق المجاورة من معتمدية الحنشة اليوم الاثنين 20 فيفري بقطع الطريق السيارة الرابطة بين صفاقس وتونس العاصمة على مستوى الحنشة وذلك في حدود الساعة منتصف النهار والنصف كشكل احتجاجي للفت الانظار الى مطلبهم المتمثل في جلاء الحقيقة في جريمة مقتل التلميذ مجدي الحسيني ( 17 سنة ) والتي اشرنا اليها في حينها وهي جريمة حصلت في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت 17 و18 فيفري حينما تم اكتشاف جثة التلميذ مجدي الحسيني من مواليد 1995 مرمية بجانب جامع منطقة العسايلة على الطريق الرابطة بين الحنشة ومنزل شاكر وهو مذبوح على مستوى الرقبة وقد رفض الاهالي تقرير الطب الشرعي الذي استبعد فرضية ان تكون الوفاة جراء جريمة ذبح ورجح ان تكون جراء جرح عميق على مستوى الرقبة ناتج عن اصابة حادة من سيارة او شاحنة وهو تقرير جعل الاهالي يشعرون بالغضب باعتبار ما وصفوه بالضبابية في مقتل التلميذ مجدي الحسيني المقيم بمبيت المدرسة الاعدادية البرمكي والذي غادر المبيت في ظروف غامضة وقد تحول المعتمد الاول على عين المكان حيث نجح في اقناع الاهالي باخلاء المكان واعادة فتح الطريق السيارة وهذا ما حصل في حدود الساعة الثانية بعد الظهر وتحول الاهالي الى منطقة البرمكي حيث المدرسة الاعدادية وحيث يواصلون الاحتجاج في انتظار ان يجتمع بهم الوالي هناك بالاعدادية في حدود الساعة الخامسة من مساء اليوم وهناك تعزيزات بوحدات امنية وعسكرية بالمنطقة تبعا لحالة الاحتقان والغضب رغم ان الاهالي مسالمونوكل همهم جلاء الحقيقة في جريمة مقتل مجدي الحسيني الذي اكد الجميع على دماثة اخلاقه علما بان اعدادية البرمكي لا تزال الدراسة بها متوقفة منذ صباح السبت 18 فيفري تاريخ الجريمة وتتواجد فرق امنية مختصة من العاصمة تبحث في هذه الجريمة الغامضة وتسعى الى فك طلاسمها وصولا الى الحقيقة التي تطفئ حرقة اهالي القتيل