نلجأ في كثير من الأحيان مع التطور التكنولوجي الحاصل في العالم الى وضع كلّ ما لدينا من وثائق ومعلومات في الأجهزة الرقمية ظنّا أنها المكان الحصين والأسلم للحفاظ على هذه الملفات لكنّ لا يتصور أحدنا أن هذه الأجهزة قد تكون عرضة للعطب أو السرقة مثلما هو الحال في قضية طبيب شاب مقيم في مستشفى الهادي شاكر بصفاقس وزوجته طبيبة أيضا يقطنان في إحدى الشقق القريبة من المستشفى وحين كانا يوم الجمعة الماضي يعملان ليلا كانت الصدمة قوية حين اكتشفا صباح السبت وبالعودة الى البيت أنهما تعرضا للسرقة ولم يلتفت الطبيب الى أثاث المنزل وأسرع للتثبت من سرقة حواسيبه الثلاث المحمولة والتي تتضمن بحثا علميا سيتولى تقديمه يوم 15 مارس القادم في الولاياتالمتحدةالأمريكية إضافة لأطروحة تخرّج وصور لبعض الأمراض وتحاليل وعيّنات لبحوث ميدانية وقد تحول الطبيب الى الشرطة العدلية بصفاقس المدينة وتقدم بشكوى ضدّ مجهول قام بخلع بيته وأدت التحريات الأولية للأعوان أن أحد جيران الطبيب لصّ حُوكم بأربع سنوات سجن وخرج بعد الثورة فتحولّ أعوان العدلية الى بيت اللّص فلم يعثروا عليه ووصلت معلومة تفيد بتواجده في بيت أخته في طريق قابس حيث تمّ مهاجمته صباح الثلاثاء 28 فيفري وإلقاء القبض عليه وتبيّن أنه أخفى ما سرقه لدى صديقه صاحب سوابق هو الآخر الذي لم يفرط في المسروق المُتمثل في مجوهرات غير حقيقية وجهاز بلازما والأهم خاصة ثلاث حواسيب محمولة تبيّن لاحقا لم يقع فتحها أو إفراغها من محتواها وبذلك أنقذت فرقة الشرطة العدلية بصفاقس المدينة عمل هذا الطبيب الذي قضى في انجازه سنوات عديدة في وقت قياسي قبل أن يُفرّط هذا اللص في هذه الأجهزة الثمينة جدّا لما تحتويه