راس جدير (وات) - حل صباح اليوم بمعتمدية بن قردان مركبان قدما من ليبيا وعلى متنهما34 شخصا بين مدنيين وعسكريين اغلبهم يحملون رتبا عسكرية عالية. وشهد معبر راس جدير اليوم مرور عدد من الدبلوماسيين من جنسيات افريقية متعددة في اتجاه التراب التونسي. ويتواصل تدفق الليبيين عبر معبر راس جدير الحدودي باعداد هامة وذلك للاسبوع الثالث على التوالي . ومعلوم ان ايام الجمعة من كل اسبوع تشهد عادة اشتدادا في حركة العودة الى ليبيا وهو ما لم يتم في هذه المرة. ويتم حاليا اعادة تنظيم مخيم اللاجئين بالشوشة بعد الاحداث الاخيرة التي شهدها والتي أدت الى اتلاف ثلثي الخيام المنتصبة به. وفي هذا الصدد انطلقت في مرحلة اولى عمليات تنظيف هذا المخيم ومدواته، في حين تنطلق بداية مساء اليوم عمليات اعادة تركيز الخيام بعيدا عن الطريق مع اعتماد الفصل بين الجنسيات بإقامة حواجز بينها تفاديا لما قد ينجر عن الاحتكاك بينها من مشاكل. ومن المنتظر ان تستغرق هذه العمليات اسبوعا كاملا . ومن جهتها، تعمل المفوضية العليا لشوءون اللاجئين على تركيز 1500 خيمة جديدة لايواء اللاجئين، علما وأنه منذ اتلاف الخيام يقيم اللاجئون ولليوم الثالث عل التوالي في خيام وقتية عشوائية نصبوها بمفردهم على حافة الطريق. وتسيطر علىالمخيم حاليا حالة من الهدوء خاصة مع التزام اللاجئين بالمحافظة على أمنه وحمايته بما يمكن المنظمات الاممية من مواصلة عملها في ظروف معقولة . وتوءكد المفوضية انها ستكون موجودة الى حين ترحيل اخر لاجئ وانها تعمل قصارى جهدها للاسراع في عملية اعادة توطين اللاجئين رغم ان هذا القرار يرتبط بمدى استجابة الدول المستضيفة. وقد اثرت الاحداث الاخيرة بمخيم الشوشة على عمل المفوضية وخاصة عقب ما تعرض له موظفوها من تهديدات من قبل اللاجئين. ورغم ذلك استانفت هذه المنظمة نشاطها وستتولى قريبا ترحيل 34 اريتري نحو مركز المفوضية برومانيا. من جهة ثانية اقتصر اعتصام اعوان الديوانة بمعبر راس جدير الحدودي على حمل الشارة الحمراء شعورا منهم بحساسية الظرف الراهن الذي تشهده المناطق الحدودية ولحماية الحدود ولضمان الامن وللمحافظة على الحركية الاقتصادية والتصديرية عبر معبر راس جدير الذي يشهد يوميا عبور مئات الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع في اتجاه ليبيا.