باردو (وات) - أرجأ مجلس الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي في جلسته المنعقدة بعد ظهر اليوم الخميس بمجلس المستشارين بباردو المصادقة على مشروع المرسوم المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وباحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري إلى يوم الاربعاء 14 سبتمبر لغياب النصاب القانوني في عدد الاعضاء الحاضرين في أشغال جلسة اليوم. وأوضح رئيس الهيئة عياض بن عاشور أن مجلس الهيئة سيصادق في جلسته القادمة على مشروع المرسوم مهما كان عدد الحاضرين وذلك لفسح المجال لمناقشة مشروع مجلة الصحافة الجديدة التي ستكون خاتمة اشغال الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي قبل حلها بتنظيم انتخابات 23 أكتوبر. واقترح بن عاشور تنظيم احتفال رسمي قبل عشرة ايام من موعد انتخابات المجلس الوطني التاسيسي لاعلان انتهاء مهام الهيئة يدعى لحضوره أعضاء الحكومة والسفراء الاجانب ووسائل الاعلام الوطنية والاجنبية. وخلال مناقشة مشروع المرسوم المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وباحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري دعا بعض الاعضاء إلى ضرورة تقنين الاشهار السياسي وتنظيم سلوكيات الاحزاب في هذا المجال متسائلين عن جدوى انتخاب هيئة مستقلة للاتصال السمعي والبصري قبل ارساء الشرعية الدستورية على مستوى مختلف هياكل الدولة وتنظيم مختلف القطاعات على أساس قوانين جديدة وتشريعات تتماشى مع تطلعات التونسيين. وطالب أخرون بضرورة تمتيع هذه الهيئة باستقلالية تامة حتى تتمكن من القيام بمهامها على أكمل وجه وحتى تضطلع بالمسؤوليات الجسام التي تنتظرها لاحقا وفي مقدمتها تنظيم المشهد الاعلامي خلال فترة الحملة الانتخابية. وفي سياق أخر كشف عبد الباسط بن حسين، رئيس لجنة دعم جهود الاغاثة بولايات الجنوب المحدثة ببادرة من بعض أعضاء الهيئة، عن وجود تنسيق بين اللجنة وعدد من الوزارات في مقدمتها الوزارة الاولى ووزارة الفلاحة والبيئة ووزارة الداخلية ووزارة الصحة العمومية في انتظار ان تلتحق بها لاحقا وزارات الخارجية والتربية والشؤون الاجتماعية لتوحيد جهود الاغاثة بهذه المناطق. واضاف أن جملة هذه الاطراف تبحث امكانية اعداد خطة وطنية للاغاثة والتدخل الانساني بولايات الجنوب خاصة بعد نجاح الثورة الليبية. وشهدت جلسة اليوم التي حضر اشغالها رئيس اللجنة الوطنية لاصلاح الاعلام والاتصال كمال العبيدي وحضرها عدد قليل من اعضاء مجلس الهيئة اعلان الناطق الرسمي باسم الهيئة سمير الرابحي عن انتهاء مهامه في هذه الخطة بعد انقضاء المدة المحددة له للاضطلاع بها. وقد طلب رئيس الهيئة من المشاركين في الجلسة التمديد للرابحي لتولي نفس الخطة إلى حين انتهاء مداولات الهيئة الامر الذي أثار حفيظة بعض الاعضاء الذين نادوا بتطبيق مبدأ التداول على هذه الخطة مثلما اتفق عليه أعضاء المجلس سابقا.