تونس (وات)- اعتبرت أحزاب المؤتمر من اجل الجمهورية وحركة النهضة وحركة البعث والتحالف الوطني للسلم والنماء وحزب الإصلاح والتنمية وحركة الشعب الوحدوية التقدمية وحركة الوحدة الشعبية، أن الاستفتاء الذي دعت له بعض الأطراف قد تهاوى من الناحية السياسية والإجرائية خاصة بعد تراجع بعض الأطراف المنادية به والتي اعتبرته "محاولة للالتفاف على الثورة وتضليل الرأي العام". وأكد ممثلو هذه الأحزاب خلال ندوة صحفية عقدوها يوم الجمعة بالعاصمة وخصصت لتقديم توضيحات حول البيان المشترك الذي أمضوه يوم 13 سبتمبر الجاري، التزامهم بالعمل على إنجاح العملية الانتخابية والتصدي لكل محاولات التشويش عليها. وشدد المتدخلون على أهمية الدور الحيادي الذي يجب أن تضطلع به وسائل الإعلام لإنجاح المسار الثوري والعملية الديمقراطية بوجه عام وعلى ضرورة ان تتخذ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كافة التدابير اللازمة لوقف الإشهار السياسي الذي اعتبروه "ضربا للمنافسة الشريفة واحترام أسس العملية الديمقراطية ومسا من مصداقية الهيئة ودورها في ضمان إجراء انتخابات حرة ومستقلة وشفافة". وقد استعرض البيان مواقف أحزاب المؤتمر من اجل الجمهورية وحركة النهضة وحركة البعث والتحالف الوطني للسلم والنماء وحزب الإصلاح والتنمية وحركة الشعب الوحدوية التقدمية وحركة الوحدة الشعبية من الاستفتاء وحيادية الإعلام والإشهار السياسي. وضمنت هذه الأحزاب البيان رفضها بشدة إجراء استفتاء معتبرة أن للمجلس الوطني التأسيسي السيادة الكاملة في تحديد صلاحياته ومدة عمله باعتباره يمثل إرادة الشعب. ونددت في ذات الإطار ببعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة "لانسياقها وراء توجهات سياسية مفضوحة وخدمتها لأجندات بعض الأطراف المشبوهة". كما استنكرت ما أسمته "مواصلة بعض الأحزاب السياسية حملاتها الدعائية الرخيصة على الرغم من قرار إيقافها من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" مطالبة الهياكل الإدارية المعنية ب"تطبيق القانون والعمل على إيقاف كل مظاهر الإشهار السياسي ومقاضاة هذه الأحزاب وفقا للتراتيب القانونية المعمول بها". ودعت الأحزاب بقية الأحزاب المناضلة ومنظمات المجتمع المدني إلى رفض مناورة الاستفتاء التي تهدف، وفق بيانها المشترك، إلى "تكبيل إرادة الشعب".