واشنطن (من مبعوث وات إحسان التركي) - نظمت السفارة التونسيةبواشنطن يوم الثلاثاء حفل استقبال على شرف الوزير الأول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي. وكان هذا الحفل الذي حضره العديد من أفراد الجالية التونسية بمختلف محافظات الولاياتالمتحدةالأمريكية، لقاء الصراحة والتلقائية بكل المقاييس. فقد توجه الوزير الأول إلى الحاضرين بكلمة ذكر في مستهلها بالإطار الذي تتنزل فيه زيارته هذه إلى واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤكدا أن العلاقات الثنائية وعرى الصداقة بين البلدين مرجحة لأن تتوطد في ظل ما ستتسم به تونس الثورة من توق إلى تكريس الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ولاحظ ان العالم المتقدم ينظر اليوم إلى تونسالجديدة بكل تقدير واحترام لما أظهره شعبها من تطلع إلى الحرية والكرامة ومن وعي مدني ونضج سياسي كبيرين يؤهلانه إلى العبور بسلام هذه المرحلة الانتقالية التي ستتوج بتنظيم انتخابات قال "إنها ستكون حرة ونزيهة وشفافة لأول مرة في تاريخ البلاد". كما عبر قائد السبسي عن فخره واعتزازه بالمكانة التي تحظى بها المرأة التونسية بفضل ريادة مجلة الأحوال الشخصية قائلا "ان الفضل في ما راكمته من إصلاحات ومكاسب إنما يعود إلى الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة دون سواه". وأضاف أن مبدأ التناصف بين الرجل والمرأة الذي أقرته تونس الثورة في انتخابات المجلس التأسيسي هو قرار رائد لم تتخذه حتى الدول الأكثر تقدما في العالم. وعبر عدد من أفراد الجالية الحاضرين في هذا الحفل من ناحيتهم عن ثقتهم في مستقبل تونس وعن أملهم في أن تتحقق أهداف الثورة احتراما لأرواح الشهداء وضمانا لحق الأحياء في حياة كريمة لائقة. وقد استمع الوزير الأول إلى مشاغل وانتظارات العديد من التونسيين المقيمين بواشنطن وغيرها من الولايات، مؤكدا أن تونس التي تزخر بالكفاءات رغم قلة الامكانيات لا تفرط أبدا في أبنائها مهما باعدتهم المسافات. يذكر أن الجالية التونسيةبالولاياتالمتحدةالأمريكية تضم وفق مصادر بالسفارة التونسيةبواشنطن 15 ألف مهاجر ووفق مصادر امريكية 20 ألف مهاجر. ويرجع هذا الفارق بين الرقمين إلى أن عددا من التونسيين لا يقومون بإشعار السفارة فور وصولهم إلى الولاياتالمتحدة. وستكون الجالية التونسية على موعد مع الانتخابات بعد أسبوعين من الآن لتختار من سيمثلها في المجلس الوطني التأسيسي.