تونس (وات)- أبدى عدد من الصحافيين والاعلاميين الاجانب المشاركين في تغطية انتخابات المجلس الوطني التاسيسي بقصر المؤتمرات اليوم الاحد بتونس اعجابهم بما اتسم به المقترعون من "تحضر وتفاؤل" لدى اداء واجبهم الانتخابي. وقال اشرف الصباغ مراسل قناة "روسيا اليوم" والذي واكب الانتخابات الرئاسية والتشريعية سنة 2009 ان انتخابات 23 اكتوبر 2011 تختلف تماما عن اي انتخابات سابقة لان الحملة الانتخابية كانت "متحضرة جدا". واضاف ان الحوارات التي اجراها مع عدد من الناخبين حول اسباب مشاركتهم في الانتخابات وانتظاراتهم منها تؤكد حرصهم على ممارستهم حقهم الانتخابي وتلقين اولادهم كيفية ممارسة هذا الحق. واشار من جهة اخرى الى وجود نقص في المعلومة حول تقدم سير العملية الانتخابية وتاخر انعقاد المؤتمر الصحفي عن موعده المعلن كما ان رئيس لجنة الانتخابات اعترف بعدم توفر معطيات لديه عن نسبة الاقبال. وتابع ان الهيئة العليا للانتخابات اثبتت انها لجنة مستقلة ومحايدة رغم محاولة بعض وسائل الاعلام جرها الى مشاكل مع بعض الاحزاب والتيارات. وبينت منية غانمي مراسلة وكالة "المغاربية" انها تفاجات بنسبة الاقبال ملاحظة الحضور المكثف للمراة رغم مشاغلها يوم الاحد وذلك في كنف الامن والاستقرار. وايدت قول مراسل "روسيا اليوم" حول نقص المعلومة الى حد الساعة الثانية حيث لم يتم توفير معطيات بخصوص نسبة المشاركة على الاقل. وبينت انها رصدت تشكيات من نقص مراكز الاقتراع مع منع الصحفي من اخذ اكثر من 3 صور في بعض المراكز. ويعتقد عثمان الحياني صحفي بجريدة "الخبر" الجزائرية ان عدم بث معطيات حول نسبة المشاركة الى حد الساعة الثانية ليس تقصيرا من اللجنة وقد يعود الى نقص في الخبرة. وأضاف "إنني بحكم معرفتي ومتابعتي للعديد من المواعيد الانتخابية اعتقد ان انتخابات اليوم تعد استثنائية باعتبارها اول انتخابات ديمقراطية تجرى في دول الربيع العربي وهي محل متابعة من الجميع. ولاحظ ان المشاركة في الانتخابات كانت قياسية في مكاتب الاقتراع. من جانبه سجل صلاح محمد صلاح الصحفي بموءسسة الاذاعة والتلفزة التركية الناطقة باللغة العربية لدى زيارته لمكتبي اقتراع بتونس العاصمة غياب التنسيق بين المراقبين والمسؤولين بمكاتب الاقتراع والهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتسهيل عمل الصحفيين (دخول مكاتب الاقتراع والتصوير). واشار الى انه رصد خلال هذه الزيارة الحضور الضعيف لممثلي الاحزاب السياسية وعدم وجود مشرف على صندوق الاقتراع ليتولى تقديم المساعدة لكل من يحتاجها من المقترعين، حسب قوله. وعبر عن اعجابه بالهدوء وحسن النظام الذى ساد صفوف المنتخبين الذين يعيشون لاول مرة انتخابات ديمقراطية. وقال بون جيمس الصحفي بصحيفة "ذو تايمز" البريطانية الذى يغطى الانتخابات لاول مرة فى تونس انه تحول صبيحة هذا اليوم رفقة ام محمد البوعزيزي الى احد مكاتب الاقتراع بجهة المرسى حيث بقيت حوالي 3 ساعات لتتمكن من التصويت" واستغرب خلال جولته فى مكاتب الاقتراع بالمرسى عدم مراعاة بعض المواطنين للظروف الصحية لعدد من المقترعين (المرضى والمسنون والمعوقون) بالاضافة الى طول الانتظار. من ناحيته قال الصحفي الجزائري محمد سلطاني من صحيفة "البلاد" الجزائرية إن الشعب التونسي أظهر اليوم وعيا كبيرا وحرصا منقطع النظير على تقرير مصيره //وهو ما يعتبر درسا لكل الحكام العرب الذين لا مناص لهم من المصالحة مع شعوبهم// على حد قوله. واعرب عن اعجابه بما تميزت به العملية الانتخابية داخل مكاتب الإقتراع من تنظيم محكم والتزام بالقانون. وفي السياق ذاته عبر مراسل التلفزة الالمانية "ار دي أ" دحمان دوكية عن انبهاره بالاقبال الكبير للتونسيين على الاقتراع مشيرا الى انه سبق له وان قام بتغطية الانتخابات في تونس الا انه لم يلحظ قط //هذه الفرحة الكبيرة التي شهدها اليوم على وجوه المقترعين من شباب وكهول ومسنين//. واضاف انه كان امام مكاتب الاقتراع منذ السادسة صباحا وتفاجأ بمدى اقبال التونسيين ولهفتهم على //المساهمة في ارساء الديمقراطية في تونس// مبينا ان //الشعب التونسي متحضر ويستحق التقدير والاحترام//.