تونس (وات) - يؤدي وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية الفدرالية الألمانية غيدو وستروال، زيارة إلى تونس يومي 8 و9 جانفي الجاري. وتندرج هذه الزيارة الثانية للوزير الألماني لتونس منذ ثورة 14 جانفي، في إطار علاقات الصداقة والتعاون للشراكة الاستراتيجية الجديدة بين البلدين وذلك وفق ما جاء في بلاغ صحفي لوزارة الشؤون الخارجية. وستكون لوزير الخارجية الألماني خلال زيارة هذه لقاءات بكل من رئيس الجمهورية المؤقت ورئيس الحكومة المؤقتة ورئيس المجلس الوطني التأسيسي إلى جانب استقباله من قبل وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام. وأضاف البلاغ أن وستروال سيكون مرفوقا في زيارته بوفد رفيع المستوى من رجال الأعمال ينشطون في مجالات الصحة والطاقات المتجددة. يشار إلى أن العلاقات بين تونسوألمانيا تعززت بشكل ملحوظ بعد ثورة 14 جانفي، إذ تعددت زيارات المسؤولين الألمان إلى تونس لتعكس المساندة السياسية لنجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس. وتعد ألمانيا من بين أبرز شركاء تونس على الصعيد الاقتصادي والتجاري /المزود والحريف الثالث من الاتحاد الأرووبي/. وقد تطورت خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2011 الصادرات التونسية نحو السوق الألمانية بنسبة 14 فاصل 2 بالمائة كما ارتفعت الواردات بنسبة 6 فاصل 8 بالمائة. كما تأتي ألمانيا في المرتبة الثالثة من حيث الاستثمارات المباشرة الخارجية /حوالي 11 بالمائة من الحجم الجملي لهذه الاستثمارات دون اعتبار قطاع الطاقة/. وتنتصب بتونس 274 مؤسسة ألمانية تعمل في قطاعات الصناعة والفلاحة والخدمات باستثمارات جملية قدرها 568 فاصل 6 مليون دينار ساهمت في خلق ما لا يقل عن 48 ألف موطن شغل. وفي قطاع السياحة تحتل السوق الألمانية المرتبة الثانية أوروبيا، من حيث المداخيل. وقد شهدت ألمانيا على غرار باقي البلدان الأخرى تراجعا بعد ثورة 14 جانفي يقدر ب 42 فاصل 1 بالمائة خلال الأشهر 11 الأولى من العام الماضي.