تونس (وات)- نظم اتحاد عمال تونس، يوم الثلاثاء، غرة ماي مسيرة في تونس العاصمة، اعقبها اجتماع عام وذلك بمناسية الاحتفال باليوم العالمي للشغل، الذي يتزامن مع الذكرى الاولى لتاسيس هذه المنظمة النقابية. وتجمع حوالي 500 منخرط في اتحاد عمال تونس منذ التاسعة صباحا امام مقر الاتحاد في نهج اثينا وتوجهوا في مسيرة الى شارع محمد الخامس اين التحق بهم مئات اخرون من المنخرطين، قدموا في حافلات خصصت للغرض من مختلف جهات البلاد. واستعرض الامين العام لاتحاد عمال تونس، اسماعيل السحباني، في الاجتماع العام بقصر المعارض ، الكفاح البطولي الذي قاده الزعماء النقابيون محمد علي الحامي وبلقاسم القناوي وفرحات حشاد، والدور الهام الذي اضطلع به هؤلاء الزعماء الافذاذ في وضع اسس الحركة النقابية في تونس، وفي النهوض باوضاع العمال وفي بناء الدولة المستقلة. واكد الامين العام لاتحاد عمال تونس، ان هذا الاتحاد ومنذ انشائه في السنة الماضية، عمل دون هوادة على الدفاع على حقوق العمال واستبسل في مقاومة كل اشكال اقصاء وتهميش هذه الفئة التى قال ان الاغلبية الساحقة منها لا تزال مهمشة، مؤكدا على ضرورة تاطيرها حتى تتمكن من اسماع مطالبها الشرعية خصوصا وان 70 بالمائة من العمال التونسيين غير منخرطين في النقابات. وقال السحباني انه // خلال هذه السنة، ورغم العقبات، حقق اتحاد عمال تونس عديد المكاسب وهو ينوي الدخول في سنته الثانية بعزيمة اقوى انطلاقا من شعوره بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه//. وشدد، من جهة اخرى، على ضرورة تكريس مبادئ الحوار والتشاور والتفاوض بين الدولة ومختلف الحركات العمالية بما يكرس التعددية النقابية التي قال انها اصبحت //حقا دستوريا لا رجعة فيه//. وكان هذا الاجتماع العمالي مناسبة توجه فيها اسماعيل السحباني بنداء الى الحكومة المؤقتة للتسريع في نسق المفاوضات الخاصة بالزيادة في الاجور، حتى //يمكن بسرعة تلافي انهيار القدرة الشرائية للعمال//. كما دعا الى اصلاح المنظومة القضائية، وارساء سلطة قضائية مستقلة، والى المحافظة على حرية واستقلالية قطاع الاعلام العمومي، موصيا بادراج ضمان حماية وسائل الاعلام والصحافيين في دستور تونس الجديد. وتولى الامين العام لاتحاد عمال تونس، بهذه المناسبة، تكريم شهداء ثورة 14 جانفي وكذلك كل من ضحوا من اجل الدفاع عن قضايا العمال.