كان (مبعوثة وات) - اختيرت تونس، السبت خلال الدورة 65 لمهرجان كان السينمائي، لاحتضان مقر الصندوق الإفريقي للسينما وللإنتاج السمعي البصري، التابع للمنظمة الدولية للفرنكفونية. وقدم وزير الثقافة مهدي مبروك، ترشح تونس رسميا خلال اللقاء الرفيع المستوى الذي نظمته المنظمة الدولية للفرنكفونية بجناح "سينما العالم" بالقرية الدولية بكان (جنوبفرنسا). وذكر المسؤول في المنظمة الدولية للفرنكفونية، كليمون دوهان، أن فكرة إحداث صندوق إفريقي للسينما وللإنتاج السمعي البصري، أطلقت قبل عامين بكان. وهي تجسد توق المهنيين والمخرجين السينمائيين الأفارقة لإحداث مثل هذا الهيكل. واستشهد في هذا الصدد، بالرئيس السابق للسينغال (غرب إفريقيا(، عبدو ضيوف، الذي انخرط شخصيا في هذا المشروع، من خلال قبوله ليكون سفيرا ثقافيا له، "سيكون هذا الصندوق مكملا لجهود الدول في مجال دعم السينما وتحسين القدرات الإنتاجية والتعبيرية للفنانين الأفارقة". واقترح وزير الثقافة التونسي، بالمناسبة على المنظمة الدولية للفرنكفونية، استنادا إلى طلبات قدمها سينمائيون أفارقة، إحداث "مجلس توجيه" للصندوق يضم شخصيات معترف بها وإرساء الأسس القانونية ل"مؤسسة من أجل السينما الإفريقية"، الهيكل التنفيذي للصندوق. واعتبر السينمائي ومؤرخ السينما التونسي، فريد بوغدير، من جهته، أن هذا الصندوق بقدر ما يهدف إلى تعزيز إنتاج الأفلام ذات الجودة بقدر ما يتطلع إلى وضع هياكل وطنية في الدول الإفريقية قادرة على ضمان استمرارية صناعة السينما بها، انطلاقا من الموارد الذاتية التي تحققها في السوق السمعي البصري وليس من ميزانية الدولة. ولاحظت ماري كريستين ساراغوس، المديرة العامة لقناة "تي في 5 موند"، ان الأفلام الإفريقية التي يقع بثها على قناة "الواب" التابعة ل"تي في 5 موند" حققت نسبة مشاهدة قياسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى درجة مطالبة بعض الأطراف بتخصيص قناة لها. وأوضحت أن القناة تبث 200 فيلم من بلدان الجنوب سنويا. وتدخل وزير الثقافة والفرنكفونية بالكوت ديفوار، موريس كواكو باندما، مقدما دعم بلاده الكامل للاقتراح التونسي ومعربا عن عزم الكوت ديفوار مساندة هذا المشروع. ويعتبر المخرج السينغالي موسى توري، صاحب فيلم "الزورق" الذي تم اختياره في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي (من 16 إلى 25 ماي 2012)، الراعي الثقافي، للصندوق الإفريقي للسينما وللإنتاج السمعي البصري.