قابس (وات)- لا تزال العديد من مناطق ولاية قابس تعاني من النقص في التزود بمياه الشرب وخاصة منها المناطق العليا بالجهة أو تلك التي تتزود من الولايات المجاورة مثل ما هو الشأن لمناطق السفية والسقي بمنزل الحبيب والميدة بالمطوية والدبدابة ووادي النور بالحامة ودخلية توجان بمارث وبعض التجمعات السكانية بقابس المكدينة. ويعود هذا الضعف في التزود بالمياه والذي يصل في بعض التجمعات السكانية إلى حد الانقطاع وفق ما أفاد به رئيس إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بقابس لمراسل"وات" إلى تراجع مخزون المياه بالخزانات الناجم بدوره عن ارتفاع الاستهلاك على الرغم من ان الآبار الموجودة بالجهة تشتغل بطاقتها القصوى ولم تصبها الاعطاب. ويؤكد النقص المسجل في مياه الشرب بولاية قابس من جديد الحاجة الملحة لانجاز محطة لتحلية مياه البحر في أقرب الآجال كمطلب لعديد الأطراف من مواطنين وخبراء وجمعيات خاصة البيئية منها، فضلا عن ان القطاع الفلاحى يشهد بدوره مشاكل في هذا المجال بفعل النقص المسجل في المياه فيما تزداد حاجة الصناعة لهذه المادة الإستراتيجية الهامة التي تشهد استنزافا كبيرا. ويشار إلى أن المجمع الكيميائى التونسي يعد من بين أكبر المستهلكين للمياه بجهة قابس حيث يتراوح استهلاك وحداته الصناعية بين 150 و300 لترا في الثانية وقد برمجت هذه المؤسسة خلال السنوات الأخيرة انجاز محطة لتحلية مياه البحر لتلبية هذه الحاجيات إلا أن هذا المشروع لم ينجز بعد.