تونس (وات)- أصبحت تونس تتوفر قانونيا على مركز وطني للسينما والصورة وقد صدر بالرائد الرسمي للبلاد التونسية الأمر عدد 753 لسنة 2012 المؤرخ فى 02 جويلية 2012 و المتعلق بالتنظيم الادارى والمالي وطرق سير المركز الوطني للسينما والصورة. ويأتي هذا الأمر تتمة للمرسوم عدد 06 لسنة 2011 المؤرخ في 13 سبتمبر 2011 الذي جاء لإحداث المركز الوطني للسينما والصورة. ويعد إحداث المركز الوطني للسينما والصورة تتويجا لعمل دؤوب قام به أهل المهنة بالتعاون مع وزارة الثقافة لإيجاد مؤسسة عمومية لا تكتسى صبغة إدارية ، تتمتع بالشخصية القانونية والاستقلال المالي ، تتولى تسيير الشأن السينمائى في البلاد في مختلف مجالاته " إنتاج و استغلال وتوزيع وصناعة سينمائية ومهرجانات ثقافة سينمائية وتكوين الخ ..". ومن المتوقع وقد صدر الأمر أن تبادر وزارة الثقافة بتعيين مدير عام على رأس المركز وستسعى لتكوين نواة أولى لينطلق العمل في أقرب الآجال قصد بناء مؤسسات وهياكل المركز الذي طال انتظاره من طرف المهنيين. ولعل من أوكد أولويات المركز إعادة النظر في جملة النصوص المنظمة للقطاع السينمائى والتي يعود أغلبها إلى ستينات وثمانينات القرن الماضي اذ أصبحت غير مسايرة لما شهده المشهد السينمائي والسمعي البصري من تطورات تتمثل بالخصوص في انتشار شركات الإنتاج الخاصة بعد اختفاء الساتباك"الشركة التونسية للتنمية السينمائية والإنتاج" وتقلص عدد القاعات السينمائية وظهور التقنيات الرقمية وتزايد أعداد الخريجين الدارسين للتقنيات السينمائية والسمعية البصرية. لذلك يرى المختصون ان المركز مدعو بمجرد انطلاقه الفعلي في العمل إلى انتداب عدد من الكفاءات الشابة المستوعبة لخصوصيات القطاع السينمائي والسمعي البصري لتتولى التدرب على التسيير العصري في بعض المراكز السينمائية الوطنية في بعض الدول الشقيقة والصديقة التي راكمت الخبرة في مجال إدارة وتنظيم فروع النشاط السينمائى " صيانة ورقمنة الارشيف السينمائى وتجهيز وتسيير فضاءات العرض". هذا وقد شرعت وزارة الثقافة بعد في البحث عن مبنى يأوي المركز الوطني للسينما وهى حريصة ، حسب مصدر مأذون في الوزارة، على أن يكون في ضاحية تونس الشمالية التي ارتبط تاريخ السينما التونسي بها اذ احتضنت المخابر السينمائية و كذلك مكاتب الساتباك وتوجد بها الآن المدرسة العليا للسينما والسمعي البصري بقمرت . وتطمح الوزارة ، حسب نفس المصدر، إلى تجميع عدد من المؤسسات المعنية بالسينما والسمعي البصري لتيسير عمل المركز ومن المرجح أن يكون مقر الصندوق الإفريقي لدعم السينما، الذي تم بعثه مؤخرا واختيرت تونس مقرا رسميا له ، إحدى تلك المؤسسات.