باردو (وات) - ينظر المجلس الوطني التأسيسي في جلسته العامة يوم الثلاثاء في ترشيح الشاذلي العياري لخطة محافظ جديد للبنك المركزي التونسي بعد إقالة المحافظ السابق مصطفى كمال النابلي من منصبه خلال الأسبوع المنقضي. وفي رصد لمواقف الكتل النيابية صلب المجلس التأسيسي من المرشح الجديد لخطة محافظ البنك المركزي يوما واحدا قبل التصويت، تباينت المواقف من هذا الترشيح بين المعارضة والدعم. وأكد رئيس كتلة التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات المولدي الرياحي ل(وات) دعم الائتلاف الحاكم ترشيح الشاذلي العياري لهذه الخطة باعتباره شخصية وطنية وكفاءة علمية وخبرة مهنية طويلة قادرة على حسن إدراة السياسة النقدية والمالية للبلاد في هذا الظرف. وأضاف أن مساندة ترشيح العياري ترتكز أيضا على كونه رجل اقتصاد متخصص في المسائل المالية والنقدية وصاحب تجربة دولية في هذا المجال. وفي رأي آخر عبرت عضو المجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سامية عبو عن رفضها ورفض كتلة حزبها هذا الترشيح، قائلة بخصوص هذا الموقف "لا سبيل لأن نصوت لشخص كان من رموز النظام البائد وانتمى سابقا لمجلس المستشارين وعد من المناشدين لبن علي للانتخابات الرئاسية 2014 فضلا عن كونه متحصلا على الصنف الأول من وسام الجمهورية من المخلوع" وأضافت أن "مجرد حضور هذه الشخصية إلى المجلس التأسيسي، إهانة للثورة ولشهدائها"، على حد تعبيرها، قائلة "سنصوت ضده ونتمنى من هنا إلى يوم الثلاثاء سحب اسم هذا المرشح". وشددت على "أنه لا مجال للثورة أن تنجح بالاعتماد على رموز النظام البائد". وبدوره أكد عضو المجلس سمير الطيب (الكتلة الديمقراطية) رفضه مبدأ إقالة مصطفى كمال النابلي من منصبه وكنتيجة لهذا الموقف ذكر أنه "سيتم التصويت ضد المرشح الجديد أيا كان اسمه". ومن ناحيته قال محمد الابراهمي (حركة الشعب) إنه لن يصوت لهذا الترشيح "لأن الشاذلي العياري شخصية من انتاج النظام القديم ورجل خدم نظامي بورقيبة وبن علي بكل نصح وجهد وكتب للترويج للنظام البائد" على حد تقديره. وأضاف قوله "إن العياري ليس بالشخصية القادرة على صنع المعجزات" موضحا أنه "سيكون في حال تقلده هذه الخطة مؤتمرا بأوامر الحكومة وحركة النهضة". ودعا الابراهمي المرشح لعدم حضوره جلسة الثلاثاء. وبعد أن أقر بالكفاءة العلمية والعملية للأستاذ الشاذلي العياري لادارة مؤسسة البنك المركزي، اعتبر عضو المجلس عن حركة النهضة الصادق شورو أن "تاريخ هذه الشخصية وعلاقتها بالتجمع المنحل من المسقطات التي تجعله لا يرشحها". وتابع قوله "لا يكفي أن تكون للشخص الكفاءة والقدرة لإدارة مؤسسة بل يشترط فيه جانب سياسي مهم، لأن هذه الخطة ليست خطة تقنية فحسب بل تعتبر في جانب هام منها سياسية لان محافظ البنك المركزي يمثل التوجه العام للحكومة والترويكا" وقال إنه "لن يصوت في جلسة غد لفائدة العياري". ومن جهته أوضح عبد الرؤوف العيادي (كتلة الوفاء) أن الحكم على هذا الترشيح لن يكون إلا بعد الاطلاع على برنامج المرشح الشاذلي العياري لاصلاح مؤسسة البنك المركزي موضحا أن موقف كتلته لم يتم الحسم فيه إلى حد الآن. ولم يتسن ل(وات) الحصول على أراء ومواقف كتلة حركة النهضة من الترشيح بحجة أن أعضاء الكتلة سيعقدون اجتماعا بعد ظهر الاثنين لبحث موقفهم من الأمر.